اليونيسف: المعاناة تتفاقم بغزة.. وإسرائيل استهدفت كل من توجه للحصول على مساعدات

قال كاظم أبوخلف متحدث منظمة الطفولة التابعة للأمم المتحدة "يونيسف"، إنّ المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم.
وأضاف خلال مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل تطلق النار على كل من يتوجه للحصول على مساعدات أو ما يقيته ويقيت أطفاله.
وتابع: «عندما تتحول المساعدات إلى مصيدة فنحن أمام معضلة أكبر لأن الأصل فيها أن تحفظ كرامة الإنسان وتقدم لمن يحتاج إليها».
وأوضح أنه لا يجوز أن يكون من يطلق النار هو المحقق في نفس القضية، ذاكرا أن أصحاب الأمراض المزمنة يعانون بسبب عدم توافر العلاج الخاص بهم في قطاع غزة.
وتابع: "كل هيئات الأمم المتحدة الإغاثية موجودة في قطاع غزة ولسنا متعاقدين أمنيين ولا نحمل سلاحًا"، مؤكدا أن من أراد أن يصل إلى الحقيقة فعليه أن يفتح الباب إلى محققين مستقلين.
وفي وقت سابق من اليوم، أغلقت مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتّحدة، مراكزها في القطاع الأربعاء.
جاء ذلك بعدما ارتكب جيش الاحتلال العديد من المجازر في هذه المراكز التي وُصفت فلسطينيًّا وحتى أمميًّا بأنها مصائد للموت وفخاخ للقتل.
ويصوّت مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يطالب بوقف لإطلاق النار ووصول المساعدات إلى القطاع المدمّر الذي تتهدّده المجاعة جراء حرب مستمّرة منذ أكثر من عشرين شهرا، وحصار مطبق فرضته إسرائيل.
اليونيسف: انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال في غزة
أكد الناطق باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" فى فلسطين كاظم أبو خلف، أن انهيار القطاع الصحي يهدد حياة الأطفال فى قطاع غزة بشكل خطير، موضحا أن المعدل اليومي للأطفال الذين يستشهدون منذ السابع من أكتوبر 2023 بلغ 27 شهيدا.
وبحسب الموقع الرسمي للمنظمة، قال أبو خلف في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، إن الأطفال يواجهون تحديات جسيمة بسبب استمرار الحرب، مؤكدا أنه لا يوجد مكان في العالم يسقط فيه يوميا ضحايا من الأطفال بهذا العدد.
وأشار إلى أنه بإضافة عدد المصابين يرتفع المعدل اليومي للضحايا من الأطفال إلى 83 طفلا بين شهيد وجريح لمدة 20 شهراً.

وأوضح أن الأطفال الأكثر تضررا من المجاعة التي يعاني منها القطاع، مشيرا إلى أن عشرات الآلاف من الأطفال سجلوا على أنهم بحاجة إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وأضاف ابو خلف أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن أكثر من 40 ألف طفل باتوا أيتاما والعدد مرشح للزيادة، مؤكدا أن الأطفال في غزة يحتاجون إلى سنوات طويلة للشفاء ليس من الإصابات فحسب بل بسبب الضغط النفسي والعصبي الذي تعرضوا له.