حكومة الاحتلال تُهدد برد حازم.. وتحمل الرئيس السوري الشرع مسؤولية قصف الجولان

حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الرئيس السوري أحمد الشرع، المسؤولية المباشرة عن إطلاق الصواريخ من الأراضي السورية باتجاه منطقة الجولان المحتل، متوعداً برد "حازم" في أقرب وقت.
وقال كاتس في بيان رسمي: "نعتبر الرئيس السوري مسؤولاً مسؤولية مباشرة عن كل تهديد وإطلاق نار يُوجّه نحو إسرائيل"، مؤكداً أن تل أبيب لن تقبل بتكرار سيناريوهات التصعيد، في إشارة إلى أحداث السابع من أكتوبر.
وأضاف: "سنتعامل مع هذا التهديد بكل حزم، ولن نسمح بالعودة إلى واقع أمني متوتر يعرض أمن مواطنينا للخطر".
وتأتي هذه التصريحات عقب سقوط صواريخ من طراز "غراد" أُطلقت من الأراضي السورية على الجولان، تبنّتها مجموعات مسلحة تنشط داخل سوريا، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي على مواقع في الجنوب السوري.
"جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" تتبنى قصف الجولان
أعلنت مجموعة تُطلق على نفسها "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا" مسؤوليتها عن قصف مواقع في الجولان السوري المحتل، ونشرت تسجيلًا مصورًا قصيرًا يُظهر قاعدتين لصواريخ من طراز "غراد" في وضعية الإطلاق.
وكانت مجموعة أخرى تُدعى "كتائب الشهيد محمد الضيف" قد تبنّت في وقت سابق قصف القوات الإسرائيلية في الجولان بصاروخين من النوع ذاته.
من جهته، أفاد الجيش الإسرائيلي بسقوط قذيفتين أُطلقتا من داخل الأراضي السورية باتجاه منطقة الجولان المحتل، وأشار إلى أنه رد بقصف مدفعي استهدف مواقع في جنوب سوريا، رداً على عملية الإطلاق.
إعلام عبري: وساطات مكثفة بين إسرائيل وحماس رغم استمرار الخلافات الجوهرية
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، بأن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" لا تزال جارية بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، على الرغم من الفجوات الكبيرة بين مواقف الطرفين.
ونقلت قناة i24NEWS عن مصدر مطّلع أن الخلافات تتركز حول مطالب حماس بالحصول على ضمانات أمريكية، إلى جانب تقديم مقترحات فلسطينية جديدة ضمن مساعي الوصول إلى تفاهمات قبل حلول عيد الأضحى، المقرر يوم الجمعة المقبل.
وأوضح المصدر أن رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عقد في الأيام الأخيرة لقاءات مع عدد من قيادات "حماس" المقيمين في الدوحة، حيث شددت الحركة خلال الاجتماعات على ضرورة وجود ضمانات أمريكية بأن المفاوضات ستُستأنف بعد 60 يومًا من الهدنة المؤقتة، بهدف التوصل إلى صفقة شاملة تشمل وقفًا دائمًا لإطلاق النار.
كما أشار التقرير إلى وجود الدكتور بشارة بحبح، المسؤول عن التواصل بين الولايات المتحدة و"حماس"، في الدوحة، حيث يواصل إجراء محادثات مع قيادات في الحركة.
ورغم العقبات، تبذل الأطراف الوسيطة جهودًا حثيثة لدفع المفاوضات قدمًا، سواء باتجاه اتفاق شامل أو تفاهمات جزئية تمهّد لمرحلة أكثر استقرارًا.