أنقرة: روسيا وأوكرانيا تتفقان على عقد جولة جديدة من المفاوضات في إسطنبول

أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن روسيا وأوكرانيا توصلتا إلى اتفاق لعقد جولة جديدة من المفاوضات في مدينة إسطنبول، مشيرًا إلى أن أنقرة تترقب انطلاق هذه الجولة في أقرب وقت.
وفي مقابلة مع قناة TRT Haber التركية، أوضح فيدان أن وفدي البلدين حضرا الجولة الثانية من المحادثات، التي عُقدت يوم الإثنين الماضي في إسطنبول، وهما في حالة من الجاهزية، حيث انصب تركيز الطرفين على تحقيق نتائج ملموسة.
وخلال تلك الجولة، أعلن رئيس الوفد الروسي، فلاديمير ميدينسكي، أن الجانبين اتفقا على تنفيذ عملية تبادل واسعة للأسرى، تشمل المرضى والمصابين بجروح خطيرة، على قاعدة "الكل مقابل الكل"، إلى جانب أسرى تقل أعمارهم عن 25 عامًا، على أن يشمل التبادل ما لا يقل عن 1000 شخص.
كما تم الاتفاق على وقف إطلاق النار في مناطق محددة لإتاحة المجال أمام جمع رفات الجنود القتلى في ميادين القتال.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد دعا في 15 مايو الماضي إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا دون شروط مسبقة في إسطنبول، بهدف معالجة جذور النزاع وضمان مصالح روسيا، بحسب ما صرح به المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف.
وقد وصل الوفد الروسي بالفعل إلى إسطنبول في ذات اليوم، دون إجراء أي اتصالات مباشرة في البداية، لكن الاجتماع الرسمي عُقد في اليوم التالي واستمر لنحو ساعتين.
وأشار ميدينسكي إلى أن موسكو وكييف عرضتا رؤيتهما بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأكد استعداد بلاده لمواصلة الحوار.
البيت الأبيض: أوكرانيا لم تُطلع ترامب مسبقًا على خطط استهداف المطارات الروسية
أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يتلقَ إخطارًا مسبقًا من السلطات الأوكرانية بشأن الهجمات التي نفذتها قوات كييف ضد المطارات الروسية.
وفي معرض ردها على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول ما إذا كان ترامب قد أُبلغ مسبقًا بهذه العمليات، قالت ليفيت: "لم يتم إطلاعه".
وحول موقف الإدارة الأمريكية من تلك الهجمات، والتي وُصفت بأنها "إرهابية"، أوضحت ليفيت أن الرئيس يفضل التعبير بنفسه عن موقفه من هذا الملف الحساس.
وأضافت أن ترامب لا يرغب في استمرار النزاع القائم، بل يسعى إلى وقف القتال، إنقاذ الأرواح، والوصول إلى تسوية سلمية عبر المفاوضات.
كما أشارت إلى أن الرئيس يحتفظ بموقفه كأداة يمكن استخدامها "عند الضرورة"، مؤكدة أنه لا يزال متفائلًا إزاء ما وصفته بـ"التقدم" في المحادثات الجارية بين موسكو وكييف.
الأمم المتحدة ترحب بالحوار بين موسكو وكييف وتشيد باتفاق تبادل الأسرى
رحّبت الأمم المتحدة بالمحادثات التي جرت بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، مشيدة بالاتفاق الذي توصل إليه الطرفان بشأن تبادل الأسرى.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، إن المنظمة "ترحب بأي اتفاق يفضي إلى تبادل الأسرى أو رفاتهم"، مؤكداً أن هذه الخطوات تُعد إيجابية في سياق الأزمة المستمرة.
وأعرب دوجاريك عن أمله في أن تسهم هذه المحادثات في التمهيد لوقف فوري وشامل وغير مشروط لإطلاق النار، باعتبارها خطوة أولى نحو سلام عادل ودائم، ينسجم مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وفي السياق ذاته، أعلن مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي، الذي يقود الوفد الروسي في المحادثات، أن الحد الأدنى لعدد المشمولين باتفاق التبادل بين الجانبين سيبلغ 1000 شخص.