ليبيا..الداخلية تواصل جهودها في تأمين مدينة مزدة وفعاليات طرابلس الرياضية

تواصل الدوريات الأمنية التابعة للغرفة الأمنية المشتركة بمدينة مزدة في ليبيا تنفيذ مهامها الأمنية داخل المدينة وضواحيها، في إطار الجهود الرامية إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وبحسب وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، تُسيّر هذه الدوريات بشكل مكثف لمتابعة الأوضاع الأمنية، وضبط المخالفات والتجاوزات التي من شأنها الإخلال بالنظام العام، بما يضمن سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وفي سياق متصل، وضمن تنفيذ الخطة الأمنية المشتركة لتأمين الفعاليات الرياضية، كثّفت الأجهزة الأمنية المكلفة بتأمين مباراة فريقي الاتحاد والمدينة، التي أُقيمت اليوم الجمعة على أرضية ملعب طرابلس الدولي، من انتشارها في محيط الملعب ومداخل العاصمة ومرافقها الحيوية، وذلك لضمان سير المباراة في أجواء آمنة ومنظمة، وبالتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
وتؤكد وزارة الداخلية استمرارها في أداء واجبها الوطني في حفظ الأمن، من خلال دعم وتأمين الفعاليات العامة، والعمل المشترك مع مختلف الأجهزة، بما يعكس صورة حضارية ويُعزز ثقة المواطنين في كفاءة وجاهزية الأجهزة الأمنية.
وكانت دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى تنفيذ ترتيبات أمنية عاجلة تشمل انسحاب القوات المسلحة من الأحياء المدنية وعودتها إلى ثكناتها، في أعقاب الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
جاء ذلك خلال لقاء موسع عقدته ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، مع ممثلين عن أهالي سوق الجمعة، وعدد من الأجسام المدنية والاجتماعية، منها المجلس الاجتماعي، والمجالس البلدية، وحراك التغيير، والمجلس الوطني للحريات، إضافة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومنظمات مجتمع مدني.
وناقش اللقاء تداعيات الاشتباكات التي أسفرت عن أضرار بالبنية التحتية وتعطيل الخدمات وتهديد مباشر لسلامة المدنيين، وسط تصاعد التحشيد العسكري لقوات قادمة من خارج طرابلس. وأعرب المشاركون عن قلقهم من تكرار المواجهات المسلحة، مطالبين بوقف فوري للتصعيد وإرساء الاستقرار في العاصمة.
وأكدت خوري أن البعثة الأممية تواصل مساعيها للتواصل مع مختلف الأطراف الليبية لتثبيت الهدنة، مشددة على أن إعادة الانتشار العسكري ووقف التمركز داخل المناطق السكنية يمثل خطوة ضرورية لوقف دوامة العنف وتوفير بيئة آمنة لحياة المدنيين
وأكد ستة عشر من وجهاء وأعيان المنطقة الغربية في ليبيا، خلال اجتماع موسّع مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على ضرورة وضع آليات واضحة لمنع أي تحرك عسكري أحادي الجانب، ومتابعة تنفيذ اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه عقب الاشتباكات الأخيرة في طرابلس.