مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر وبلغاريا تبحثان تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف

نشر
الأمصار

استقبل وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبدالعاطي، مساء أمس، نظيره البلغاري جورج جورجييف، في إطار دعم العلاقات الثنائية بين مصر وبلغاريا، وبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، أن اللقاء شهد إشادة بالعلاقات المتنامية بين البلدين، حيث أشار وزير الخارجية المصري إلى أن العام المقبل سيوافق مرور مائة عام على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلغاريا، معربًا عن تطلعه لتنظيم فعاليات واحتفاليات بهذه المناسبة بما يعكس عمق العلاقات بين الجانبين.

كما أبدى اهتمامه بعقد الدورة الثانية للجنة التعاون الاقتصادي في القاهرة خلال النصف الثاني من عام 2025، والدورة الثانية للجنة العليا للتعاون المشترك في صوفيا خلال النصف الأول من عام 2026، برئاسة وزيري الخارجية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول الطفرة التي شهدتها العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري إلى 1.8 مليار دولار خلال عام 2024، بزيادة 50٪ مقارنة بعام 2023، لتصبح مصر الشريك التجاري الأول لبلغاريا في منطقتي الشرق الأوسط وأفريقيا. وأكد وزير الخارجية أهمية استثمار هذا الزخم لتعزيز الاستثمارات البلغارية في مصر، وتحويل مصر إلى قاعدة لنفاذ الشركات البلغارية إلى أسواق المنطقة.

وفي هذا السياق، أشاد الوزير بانعقاد منتدى الأعمال المصري البلغاري يوم 22 مايو، والذي شهد مشاركة واسعة من الشركات ورجال الأعمال من الجانبين، مؤكدًا ضرورة متابعة تنفيذ مخرجات المنتدى بما يخدم المصالح الاقتصادية والتجارية المشتركة.

كما تناول اللقاء سبل تعزيز السياحة البلغارية الوافدة إلى مصر، وإمكانية مساهمة العمالة المصرية الماهرة في سوق العمل البلغاري، إلى جانب التعاون البرلماني من خلال مجموعتي الصداقة في البرلمانين المصري والبلغاري.

وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مصر لدعم بلغاريا الرسمي لترشيح مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم البلغاري داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بتسريع الموافقة على الشريحة الثانية من القروض الميسرة المقدرة بـ 4 مليارات يورو.

وعلى الصعيد السياسي، شهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية، شملت تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وليبيا، ولبنان، وسوريا، وأمن البحر الأحمر، في ظل التحديات المتزايدة التي تشهدها المنطقة.