مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

طبول الحرب تدق من جديد.. إسرائيل تستعد لضرب منشآت إيران النووية

نشر
الأمصار

في وقتٍ يحتدم فيه التوتر على أكثر من جبهة في الشرق الأوسط، تتصاعد التحذيرات من انفجار وشيك قد يشعل المنطقة مجددًا، لكن هذه المرة على خلفية الملف النووي الإيراني. 

المفاوضات بين طهران وواشنطن 

وبينما لا تزال المفاوضات بين طهران وواشنطن تدور في حلقة مفرغة، تتواتر تقارير استخباراتية أمريكية تكشف عن استعدادات إسرائيلية متقدمة لتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، ما يعيد شبح الحرب إلى الواجهة ويثير قلقًا دوليًا واسعًا من اندلاع أزمة جديدة في توقيت بالغ الحساسية.

بين التصريحات الغامضة والحشود العسكرية المتزايدة، بدأت مؤشرات مواجهة إقليمية غير معتادة بالظهور، مع تقارير استخباراتية أمريكية جديدة تفيد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ ضربة عسكرية ضد منشآت نووية إيرانية، وتأتي هذه المعلومات في ظل تعقيدات متزايدة تحيط بالملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية بشأنه.

استعدادات عسكرية وتحركات استخباراتية

نقلت شبكة CNN الأمريكية عن مسؤولين مطلعين أن الولايات المتحدة حصلت مؤخرًا على معلومات استخباراتية تشير إلى استعدادات إسرائيلية لضرب أهداف نووية داخل إيران. 

وأوضحت الشبكة أن هذه المعلومات استندت إلى رصد اتصالات – علنية وسرية – بين مسؤولين إسرائيليين كبار، بالإضافة إلى ملاحظات ميدانية لتحركات عسكرية قد تشير إلى ضربة محتملة.

من بين هذه المؤشرات، أشارت الشبكة إلى تحركات ذخائر جوية واستكمال مناورات عسكرية، لافتة إلى أن تلك الأنشطة تتابعها واشنطن عن كثب، في ظل تزايد احتمالات التصعيد.

قرار لم يُحسم بعد وخلاف أمريكي داخلي

ورغم تلك المؤشرات، لم يتضح بعد ما إذا كانت القيادة الإسرائيلية قد اتخذت قرارًا نهائيًا بتنفيذ الضربة، وفي الوقت نفسه، كشف التقرير عن وجود خلاف داخل الحكومة الأمريكية بشأن الموقف من هذه الخطوة، وما إذا كان يتوجب دعمها أو التريث.

مصدر مطلع أكد أن احتمالية قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية ارتفعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية، خاصة في ظل عدم توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، الذي يبقى أحد أكثر الملفات تعقيدًا على الساحة الدولية.

مفاوضات حرجة وتهديدات متبادلة

الإدارة الأمريكية، برئاسة دونالد ترامب، تواصل إجراء مفاوضات مع الجانب الإيراني بهدف التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يحد من نشاط طهران النووي، ويقضي بالتخلص من مخزون اليورانيوم الذي تمتلكه إيران.

في المقابل، هددت دول أوروبية، على رأسها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بتفعيل آلية استعادة العقوبات على إيران، في حال فشلت المفاوضات الجارية مع واشنطن، غير أن طهران، من جانبها، عبّرت عن رفضها لما وصفته بـ"المطالب الأمريكية المهينة"، وخاصة ما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن هذه الشروط "زائدة عن الحد".

المنطقة على حافة الانفجار

وسط هذه الأجواء المشحونة، يبقى المشهد معلقًا بين سيناريوهين: إما نجاح دبلوماسي يطفئ نار المواجهة القادمة، أو ضربة إسرائيلية قد تشعل أزمة دولية جديدة، تهدد الاستقرار الهش في الشرق الأوسط وتعيد ملف إيران النووي إلى واجهة المواجهة العالمية.