المغرب.. بابا الفاتيكان يلتقي بالسفيرة مكاوي

استقبل ليو الرابع عشر، بابا الفاتيكان الجديد، رجاء ناجي مكاوي، سفيرة المغرب بالكرسي الرسولي، في سياق حفل استقبال الدبلوماسيين المعتمدين بالفاتيكان.
ووفق موقع المعلومات الرسمي لـ”الكرسي الرسولي”، فإن البابا قد قال، في اللقاء، إن هذا “زمن توبة وتجدد، ووقت مناسب لنترك فيه خلفنا الصراعات، ونبدأ معا مسيرة جديدة، يحركنا فيها الرجاء والرغبة في أن نبني، كل حسب حساسيته ومسؤوليته، عالما يستطيع فيه كل إنسان أن يُحقق إنسانيته في الحقيقة، والعدالة، والسلام”.
وعبر البابا ليو الرابع عشر، في كلمته إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي، عن “التزام الكنيسة الكاثوليكية بمرافقة الأسرة الدولية بروح من الحوار، والانفتاح، وخدمة الخير العام”، مشددا على أن “السلام لا يُبنى إلا انطلاقا من القلب، وأن العدالة تتطلب شجاعة الدفاع عن الأضعف، وأن الحقيقة تظل حجر الزاوية في كل حوار صادق”.

ونقل المصدر الرسمي “نداء قويا” للبابا إلى “إحياء روح التعددية، ووقف سباقات التسلح، وتعزيز قيم التلاقي بدلا من منطق الصراع والانقسام”، وتوجهه إلى “من أُوكلت إليهم مسؤولية الحكم”؛ لأن “عليهم أن يبذلوا كل جهد لبناء مجتمعات مدنية يسودها الوئام والسلام”.
ثم استرسل قائلا: “السبيل إلى ذلك يبدأ بالاستثمار في العائلة، القائمة على الاتحاد الثابت بين رجل وامرأة، فهي المجتمع الصغير الحقيقي، الذي يسبق كل مجتمع مدني. كذلك لا يمكن لأحد أن يتقاعس عن حماية كرامة كل إنسان، لا سيما الأضعف صوتا والأشد هشاشة: من الطفل الذي لم يولد بعد، إلى الشيخ الطاعن في السن، ومن المريض المهمَل إلى العاطل عن العمل، سواء أكان مواطنا أم مهاجرا”.
كما تناولت كلمته أهمية “الحقيقة”؛ فـ”لا يمكن بناء علاقات يسودها السلام الحقيقي، حتى ضمن الجماعة الدولية، ما لم تؤسس على الحقيقة. إذ حين تصبح الكلمات غامضة وملتبسة، وحين يطغى العالم الرقمي، بما يفرضه من تصورات مغلوطة للواقع، بدون ضوابط، يصبح من العسير إقامة علاقات صادقة، لأن أسس التواصل الموضوعية والحقيقية تغدو واهنة أو مفقودة”.
المغرب: نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم السبت، أن نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام.
وقال بوريطة في كلمة خلال افتتاح أعمال مجلس جامعة الدول العربية بدورته 34، تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "المنطقة تعيش وضعاً مقلقاً، ويجب وضع خارطة طريق كاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها"، داعياً إلى "وقف إطلاق النار في غزة والضفة الغربية، وتأمين وصول المساعدات إلى غزة".

وأضاف أنه "يجب دعم السلطة الفلسطينية، واحترام السيادة للدول وعدم التدخل في شؤونها"، مبيناً أن "الواقع يعكس ضعفاً في التبادل التجاري بين دول منطقتنا، وأن نجاح العمل العربي المشترك مرهون بالتوافق والانسجام وتطوير خطط في مجالات عدة".