استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية

استقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، لكنها تتجه لتسجيل ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب بدعم من حالة التفاؤل إزاء التطورات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت سنتًا واحدًا إلى 64.52 دولاراً للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتين إلى 61.64 دولاراً.

وفي وقت سابق، انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات الثلاثاء 13 مايو/أيار (2025) من أعلى مستوى لها في أسبوعين، متراجعة للمرة الأولى في 4 جلسات، وسط مخاوف من زيادة المعروض.
وتأثرت أسواق النفط بمخاوف بشأن زيادة الإمدادات وبعض الحذر بشأن ما إذا كان توقُّف الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين يُشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق طويل الأجل.
واتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض كبير للرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على الأقل، مما أدى إلى ارتفاع حادّ في أسهم وول ستريت والدولار الأميركي وأسعار النفط الخام.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الإثنين 12 مايو/أيار على ارتفاع بنحو 1.5%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، مع انتعاش آمال زيادة الطلب عالميًا بعد انحسار المخاوف التجارية.
أسعار النفط
بحلول الساعة 06:09 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:09 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يوليو/تموز 2025، بنسبة 0.35%، لتصل إلى 64.73 دولارًا للبرميل.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم يونيو/حزيران 2025، بنسبة 0.03%، لتصل إلى 61.93 دولارًا للبرميل.
وصعد الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) في الجلسة الماضية بنسبة 1.6% و1.5% على التوالي، عند أعلى مستوياتها منذ 28 أبريل/نيسان.
وتأتي مكاسب أسعار النفط بعد التوافق الأميركي الصيني على خفض التعرفات الجمركية، بعد اختتام واشنطن وبكين محادثاتهما التجارية الإيجابية، يوم الأحد؛ إذ أشاد مسؤولون أميركيون بـ"اتفاق" لخفض العجز التجاري الأميركي.
تحليل أسعار النفط
قال محللو آي إن جي (ING) حول تحليل أسعار النفط: "في حين إن انحسار التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة أمر مفيد، فإنه ما يزال هناك الكثير من عدم اليقين بشأن ما سيحدث خلال 90 يومًا، وقد يستمر هذا الغموض في توليد رياح معاكسة للطلب على النفط".
وما تزال الانقسامات الكامنة التي أدت إلى النزاع قائمة، بما في ذلك العجز التجاري الأميركي مع الصين ومطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمزيد من الإجراءات من بكين لمكافحة أزمة الفنتانيل الأميركية.