تركيا: نتابع عن كثب التوتر في طرابلس ومستعدون للتدخل

قالت تركيا إنها تتابع عن كثب التوتر العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، بين الجماعات المسلحة المختلفة.
وحث بيان مكتوب صادر عن وزارة الخارجية التركية، الأطراف على “وقف إطلاق نار كامل ودائم دون تأخير، والدخول في حوار لحل الخلافات”.
وأضاف البيان: “تركيا مستعدة للقيام بدورها لضمان حل دائم ومستدام” في ليبيا.
أحداث طرابلس
اندلعت اشتباكات في العاصمة الليبية بعد مقتل قائد وحدة دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي، في 12 مايو/أيار.

وأعلنت الحكومة الليبية لاحقًا أن اللواء 444 التابع لوزارة الدفاع سيطر على المقر الرئيسي لوحدة دعم الاستقرار في منطقة أبو سليم بطرابلس، وأخضع المنطقة لسيطرته.
وفي 13 مايو/أيار، هنأ رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة عناصر الجيش والشرطة على نجاحهم في إرساء سلطة الدولة خلال الأحداث التي شهدتها طرابلس.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) إلى وقف إطلاق النار دون قيد أو شرط في جميع المناطق التي يوجد بها مدنيون، وحل المشكلات عبر الحوار.
وفي الساعات الأولى من صباح أمس، اندلعت اشتباكات بين ميليشيا “الردع” (أقوى الجماعات المسلحة في العاصمة) والقوات الحكومية. ورُصد تصاعد دخان من بعض المباني في مناطق مختلفة من طرابلس.
وأعلنت وزارة الدفاع الليبية ظهر أمس الأربعاء عن وقف إطلاق النار في جميع مناطق الاشتباكات بطرابلس، ضمن جهود حماية المدنيين.
من جانبه، أفاد مسؤول الشؤون الصحية في بلدية طرابلس محمد عبد الوهاب بمقتل 6 أشخاص وإصابة 70 آخرين خلال يومين من الاشتباكات.
وكان أصدر «المجلس الرئاسي الليبي»، قرارًا بوقف شامل لإطلاق النار في العاصمة «طرابلس»، بعد مواجهات "دامية" شهدتها المدينة منذ مُنتصف ليل الثلاثاء بين فصائل مسلحة.
وأعلن المجلس عبر بيان صحفي تجميد قرارات حكومة الوحدة الوطنية ذات الطابع العسكري والأمني، بحسب ما نشره مكتب الإعلام الخاص به والتي منها حل بعض الكتائب الأمنية وإقالة بعض أمراء الأجهزة الخدمية أو ضم البعض لوزارة الداخلية.
وأكد المجلس الرئاسي في بيانه أنه شكّل لجنة للتحقيق في أحداث طرابلس بدءًا من يوم الإثنين وحتى الآن وأصدر أوامر لجميع الوحدات العسكرية بالعودة إلى مقراتها فورًا دون قيد أو شرط، واتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة المتضررين وحصر أضرارهم وجبرها وإزالة آثارها في أقرب وقت مُمكن.
أعمال قتالية
كما طالب المجلس من المدعي العام العسكري مباشرة التحقيق مع الوحدات العسكرية التابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي في واقعة التحرك في أعمال قتالية دون إذن بالمخالفة لبلاغات وتعليمات القائد الأعلى للجيش الليبي.
ودعا البيان جميع الوحدات العسكرية للعودة إلى مقراتها فورا دون قيد أو شرط.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أعلنت «وزارة الدفاع الليبية»، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بمحور الغيران جنزور بعد تنسيق مباشر مع الأطراف المعنية لاحتواء التصعيد الأمني في طرابلس.
مواجهات عنيفة بالعاصمة الليبية طرابلس
وكانت أحياء حيوية في العاصمة الليبية طرابلس قد شهدت منذ فجر الأربعاء مواجهات عنيفة بين "جهاز الردع" لمكافحة الجريمة المنظمة وقوات "اللواء 444" قتال، التابعة لرئاسة أركان الجيش الليبي، مُستخدمة أسلحة متوسطة وثقيلة في تصعيد هو الأخطر منذ شهور.