مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

حرب شوارع داخل أحياء طرابلس.. والهلال الأحمر يطالب بممرات آمنة لإنقاذ العالقين

نشر
الأمصار

ناشدت جمعية الهلال الأحمر طرابلس جميع الأطراف على الأرض ضرورة تسهيل ممرات إنسانية وآمنة لإجلاء المواطنين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر طرابلس، إنها نتابع بقلق البلاغات الواردة من العائلات العالقة داخل مناطق الاشتباكات والتي تعبر عن حاجة ماسة لتوفير ممرات آمنة لخروجهم.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر طرابلس، التزامها بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع ومواصلة جهودنا لتقديم الدعم الإنساني وفقا لمبادئها، وفق قولها.

بدوره، قال مدير مكتب الإعلام بجمعية الهلال الأحمر طرابلس معاذ الزرقاني، إن الأوضاع تزداد سوءًا، والممرات الآمنة غير متوفرة حتى الآن.

وأضاف مدير مكتب الإعلام بجمعية الهلال الأحمر طرابلس معاذ الزرقاني، أن البلاغات ترد بكثرة من عمارات الطبي، مع انقطاع التيار الكهربائي عن بعض مناطق الاشتباكات.

من جهتها، قالت بلدية طرابلس المركز وسط العاصمة تحول إلى ساحة قتال بين الأشقاء نتيجة غياب الحكمة في التعاطي مع الوضع وعدم وضوح سياستها في قضية السلاح.

ودعت البدية كافة الأطراف إلى تحكيم العقل ومراعاة أخوة الدم والوطن، مشيرة إلى أن نتائج هذه الاشتباكات هي عداوات بين المدن والأشقاء المستفيد منها هم أعداء الوطن، وفق قولها.

وشهدت العاصمة طرابلس في وقت متأخر من مساء أمس تصعيدًا أمنيًا خطيرًا، تمثل في اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة وسط المدينة، ما أدى إلى إعلان حالة الطوارئ، وتعليق الدراسة والامتحانات، وتحويل الرحلات الجوية من مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة.

وفي استجابة فورية للتطورات، أعلنت مراقبة التربية والتعليم ببلدية طرابلس المركز تعليق جميع الامتحانات المقررة يوم غد الأربعاء، تبعتها جامعة طرابلس بتعليق الدراسة والامتحانات والعمل، في حين أعلنت بلديتا سوق الجمعة وعين زارة تعليق الدراسة أيضًا نتيجة للتوترات الأمنية المتزايدة.

بدورها، منحت وزارة التّربية والتّعليم السلطة التّقديرية لمراقبي التّربية والتّعليم تعليق الدّراسة والامتحانات في مراقبات التّربية والتّعليم بطرابلس الكبرى حتى تستقر الأوضاع.

كما أكدت مصادر بمطار معيتيقة الدولي إيقاف الرحلات الجوية من وإلى المطار، مع تحويل مسار الرحلات إلى مطار مصراتة، في ظل ما أظهرته سجلات تتبع الرحلات الجوية.

الدبيبة: لا مكان في ليبيا إلا للجيش والشرطة

عقد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، أمس الثلاثاء، اجتماع مع وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، ومدير إدارة الاستخبارات العسكرية آمر اللواء 444 محمود حمزة، ووكيل وزارة الدفاع عبد السلام زوبي، والذين قدموا له إحاطة تفصيلية حول مراحل تنفيذ خطة تأمين طرابلس.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، إن الدبيبة، استهل الاجتماع بالتأكيد على أن جميع المعسكرات والمنشآت العسكرية في ليبيا يجب أن تخضع حصريًا لوزارة الدفاع والجيش الليبي، مشددًا على أن لا شرعية لأي كيان مسلح خارج هذا الإطار، وأن الانضباط المؤسسي هو القاعدة التي لا يُستثنى منها أحد.

وأكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، أن زمن الأجهزة الأمنية الموازية قد ولّى، وأن لا مكان في ليبيا إلا للمؤسسات النظامية من جيش وشرطة فقط، مشيرًا إلى أن ما تحقق على هذا الطريق يُعد إنجازًا حقيقيًا ومفصليًا، أسهم في استعادة الثقة بالدولة، رغم إدراكنا أن العمل لا يزال يتطلب إرادة صلبة وحزمًا مستمرًا.

كما وجه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، وزير الداخلية إلى تفعيل خطة تأمين المؤسسات والمناطق عبر وزارة الداخلية حصرا، بما يعكس عودة السلطة الأمنية إلى مظلتها الشرعية.

وناقش الاجتماع، كذلك خطة عمل اللجنة المشكلة لمتابعة أوضاع السجون، حيث شدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، على ضرورة إنهاء أي توقيف خارج إطار القانون، وأن أي اعتداء على حقوق المواطنين أو المقيمين من خلال التوقيف غير القانوني يُعد انتهاكا لهيبة الدولة وسيُواجه بحسم.

واختتم رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، الاجتماع بالتأكيد أن الحكومة ستضرب بيد من حديد كل من يعرقل بناء الدولة أو يمنع تمكين الجيش والشرطة من أداء مهامهم، في معركة استعادة الوطن من الفوضى إلى دولة القانون.