الخارجية الجزائرية تصدر بيانا حول التطورات في ليبيا

أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا حول التطورات الدامية الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس.
وأعربت الوزارة في البيان عن متابعتها "ببالغ القلق والانشغال" لتجدد الاشتباكات المسلحة بين الأشقاء الليبيين في مدينة طرابلس، وما خلفته من خسائر في الأرواح وهدر لمقومات هذا البلد الشقيق.

وجددت الجزائر في بيانها دعوتها "الصادقة والحثيثة" لكافة الأشقاء في ليبيا من أجل الاهتداء إلى سبل الحوار كخيار وحيد لفض الخلافات، داعية إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية العالية وإعلاء المصلحة العليا للشعب الليبي فوق كافة الاعتبارات الظرفية والحسابات الضيقة.
وأكد البيان أن "ليبيا الشقيقة أحوج ما تكون اليوم لوحدة جميع أبنائها وتصالحهم فيما بينهم بعيداً عن منطق الانقسام والتفرقة"، مشددا على أهمية الدفع قدما بالمسار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة
وكان عبّر رئيس الحكومة الليبية، «عبدالحميد الدبيبة»، عن تقديره لأداء وزارتي «الداخلية والدفاع»، مُشيدًا بما حققتاه من "تقدم ملموس" في ترسيخ الأمن وتعزيز هيبة الدولة.
وقال «الدبيبة» في بيان فجر اليوم الثلاثاء: "أُحيي وزارتي الداخلية والدفاع، وجميع منتسبي الجيش والشرطة، على ما حققوه من إنجاز كبير في بسط الأمن وفرض سُلطة الدولة في العاصمة".
وأكد رئيس الحكومة، أن ما تحقق من استعادة السيطرة الأمنية في طرابلس يُمثّل رسالة واضحة بأن المؤسسات النظامية للدولة قادرة على حماية الوطن وصون كرامة المواطنين، مُشددًا على أن هذه الخطوة تُعد تحولًا حاسمًا باتجاه إنهاء وجود المجموعات المسلحة غير النظامية.
تصريحات رئيس الحكومة الليبية
وأضاف: أن "ما تحقق اليوم يُؤكد أن المؤسسات النظامية قادرة على حماية الوطن وحفظ كرامة المواطنين، ويُشكّل خطوة حاسمة نحو إنهاء المجموعات غير النظامية، وترسيخ مبدأ ألاّ مكان في ليبيا إلا لمؤسسات الدولة، ولا سُلطة إلا للقانون".
وأعلنت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، فجر اليوم الثلاثاء، انتهاء العملية العسكرية في طرابلس بنجاح.
كما أكدت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة سيطرتها على كامل مقار جهاز الدعم والاستقرار.
نداء عاجل من العراق لرعاياه في طرابلس بسبب التوتر الأمني
في غضون ذلك، وجّه القائم بأعمال السفارة العراقية في ليبيا، «أحمد الصحاف»، نداءً عاجلًا إلى المواطنين العراقيين المُقيمين في العاصمة «طرابلس»، دعاهم فيه إلى توخي أقصى درجات الحذر والبقاء في منازلهم، في ظل التوترات الأمنية المتصاعدة.
وأكد «الصحاف»، أن السفارة خصصت رقمًا للطوارئ لتلقّي الاتصالات وتقديم المساعدة عند الحاجة، مُشددًا على أهمية التواصل الدائم مع البعثة الدبلوماسية لضمان السلامة