الأمم المتحدة تحذر من زيادة الاحتياجات في دارفور وتصفها بالهائلة

أكد توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن الاحتياجات في دارفور هائلة، داعيا إلى توفير وصول آمن ومستدام، بما في ذلك عبر معبر أدري الحدودي، الذي يعد "شريان حياة لتدفق الإمدادات الإنسانية والعاملين إلى دارفور".

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن برنامج الأغذية العالمي يقدم الإمدادات الغذائية وقد اضطر إلى تقديم الدعم لعدد أكبر من الناس مما كان مُخططا له في الأصل، "في ظل الاحتياجات الهائلة ومع نزوح مئات الآلاف".
وأكد حق، إن البرنامج قدّم الدعم لأكثر من 300 ألف شخص في طويلة ممن فروا من مخيم زمزم ومدينة الفاشر وما حولها وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن مزيدا من المساعدات ستصل إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، وأن الشركاء غير الحكوميين يتواجدون على الأرض ويستجيبون لاحتياجات الناس، رغم محدودية الموارد وتقلب بيئة العمل.
ودعا حق جميع الأطراف إلى تسهيل "وصول آمن ودون عوائق ومستدام" إلى المنطقة، عبر جميع الطرق الضرورية. كما أكد على الحاجة الملحة لزيادة التمويل المرن لاستدامة وتوسيع نطاق الدعم المنقذ للحياة للمحتاجين في شمال دارفور ومناطق أخرى في السودان.
كما صرح عضو في لجان مقاومة الأبيض، طالبًا عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، بأن هناك حالة من الاستعدادات العسكرية الكبيرة حاليًا مع اقتراب قوات الدعم السريع من الناحية الغربية والشمالية للمدينة. وأشار أيضًا إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الأساسية، مثل السكر وزيوت الطعام، نتيجة الحصار المفروض، بالإضافة إلى شح في المياه الصالحة للشرب ونقص حاد في الأدوية المنقذة للحياة.
وفي سياق متصل، تمكن الجيش السوداني في فبراير الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرهد، بعد أن كان قد استردّ سابقًا مدينة أم روابة التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع لمدة عامين.
الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر
اتهم الجيش السوداني، الجمعة، «قوات الدعم السريع» بقصف أحياء مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، الخميس، مشيراً إلى أن القصف أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وذكرت وزارة الدفاع السودانية في بيان أن قوات الجيش اعترضت عناصر من «الدعم السريع» على متن 26 مركبة قتالية، وقالت إن القوات المسلحة دمرت هذه المركبات كافة.
وأضاف البيان أن القوات المسلحة السودانية تمكنت أيضاً من «تحييد وإصابة» العشرات من عناصر «قوات الدعم السريع».
كما وكشف مصدر عسكري، الجمعة، عن أن مسيَّرات قصفت بورتسودان لليوم السادس على التوالي.
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيَّرات مواقع استراتيجية في بورتسودان، حيث يقع المقر المؤقت للحكومة.
مسيرة للدعم تستهدف مستودعات سيدون في مدينة عطبرة
استهدفت طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، اليوم الجمعة، مستودعاً للنفط في مدينة عطبرة، الواقعة شمال السودان. وقد أفادت مصادر محلية بوقوع انفجارات بالقرب من المستودع، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان في سماء المنطقة.
تأتي هذه الهجمات في وقت حساس، حيث تشهد المدينة توتراً متزايداً نتيجة الصراع المستمر في البلاد.
تعتبر هذه الغارة على مستودعات شركة سيدون في عطبرة هي الثالثة من نوعها، حيث تركزت الهجمات على المنشآت الحيوية في المدينة. وقد أسفرت الهجمات عن اشتعال النيران في المستودعات، مما يزيد من المخاوف بشأن الأضرار المحتملة على البنية التحتية والموارد الحيوية. كما أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، مما يثير القلق بين السكان المحليين.