قوات الجيش الإسرائيلي تعتقل 44 فلسطينيًا بالضفة والقدس

اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، 44 فلسطينيا خلال حملة اقتحامات واسعة نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، وشملت الحملة محاصرة منزل في مدينة جنين، كما قام مستوطنون بتجريف أراض مملوكة للفلسطينيين في الأغوار الشمالية.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن قوات الجيش اقتحمت وسط إطلاق كثيف للنيران مناطق متفرقة في مدن قلقيلية وسلفيت والخليل وجنين وبيت لحم وأحياء عدة بالقدس الشرقية المحتلة واعتقلت المواطنين الـ44 بزعم أنهم مطلوبون.
وأضاف إن قوات الاحتلال واصلت حملات التنكيل بالمواطنين وأهاليهم خلال عمليات الاعتقال وسط تخريب للمحتويات وأثاث المنازل أثناء عمليات الاعتقال.

من جهة أخرى، أفاد رئيس مجلس قروي المالح مهدي دراغمة بأن مستعمرين يهود أحضروا جرافة، وبدأوا بتجريف أراض مملوكة للفلسطينيين في أم الجمال بالأغوار الشمالية.
وخلال الصيف الماضي، أُجبرت حوالي 14 عائلة على ترك مساكنها بعد تزايد اعتداءات المستعمرين بحقهم، وكان مستوطنون أقاموا العام الماضي بؤرة استعمارية على مقربة من مساكن المواطنين الفلسطينيين واستولوا على مئات الدونمات الرعوية التي كان يعتمد عليها المواطنون في إطعام مواشيهم.
ومن جهة أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين اليهود صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة، وذلك من جهة باب المغاربة تحت حماية وحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة في بيان، بأن عشرات المستوطنين المتزمتين اقتحموا الأقصى ونظموا جولات مشبوهة في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية استفزازية في المنطقة الشرقية منه.
وأضافت دائرة الأوقاف بأن شرطة الاحتلال فرضت قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد الأقصى.
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم أطلقت عريضة لجمع تواقيع، موجهة إلى وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، تتضمن مطالب استفزازية تمس المسجد الأقصى خلال ما يسمى "يوم القدس"، في 26 أيار الحالي.
وطالبت تلك الجماعات بن غفير بفتح الأقصى أمام المقتحمين من مساء الأحد وحتى مساء الاثنين (25+26 أيار)، والسماح بحرية الطقوس التلمودية الكاملة داخل المسجد، بما في ذلك إدخال ما أسموها "الأدوات المقدسة" مثل "الطاليت، التيفيلين ومخطوطات التوراة".
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
وتواصل قوات الاحتلال حصارها للمسجد الأقصى منذ السابع من تشرين الأول 2023، من خلال تقييد دخول المصلّين المسلمين إليه، وعبر تشديد إجراءاتها عند أبوابه ووضع السواتر الحديدية وتوقيف الوافدين إليه وعرقلة دخولهم.