وزير الخارجية الإيراني يُناشد الهند وباكستان ضبط النفس وتجنب التصعيد

ناشد وزير الخارجية الإيراني، «عباس عراقجي»، كلاً من الهند وباكستان التحلي بضبط النفس والعمل على منع تصاعد التوتر في المنطقة، وذلك عقب وصوله إلى العاصمة الهندية «نيودلهي».
وقال «عراقجي»، في تصريح صحفي فور وصوله مساء الأربعاء 7 مايو إلى نيودلهي، على رأس وفد دبلوماسي رفيع، إن زيارته كانت مُبرمجة منذ فترة، وتهدف بالدرجة الأولى إلى عقد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران والهند، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الخميس.
وأشار إلى أن الوفد الإيراني يضم عددًا من المسؤولين من وزارات اقتصادية، حيث ستُبحث أوجه التعاون الاقتصادي بين البلدين، نظرًا لما يُمثله من أهمية خاصة.
وأكد الوزير أن طهران تُجري بشكل دائم مشاورات سياسية مع الجانب الهندي حول القضايا الإقليمية والدولية المُهمة، مُوضحًا أن الظروف الحالية تفرض ضرورة تعميق هذه المشاورات وتوسيع أبعادها.
وأضاف عراقجي، أنه من المقرر أن يلتقي نظيره الهندي لبحث التطورات في المنطقة.
وشدد على أن إيران تدعو إلى خفض التوتر، وتُعرب عن أملها في أن يُسهم ضبط النفس من جانب الطرفين في منع تفاقم الأوضاع، مُؤكدًا حاجة المنطقة إلى الهدوء.
وزير الدفاع الباكستاني: «إنهاء العمليات العسكرية مرهون بتراجع الهند»
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن إسلام آباد على استعداد لوقف العمليات العسكرية ضد «الهند» في حال تراجعت نيودلهي عن مواقفها، حسبما أفادت قناة «بلومبرج» الأمريكية، الأربعاء.
وتحدث وزير الدفاع الباكستاني عبر القناة الأمريكية التلفزيونية عن رد بلاده على الضربات العسكرية الهندية صباح اليوم الأربعاء.
وقال «آصف»: إن "باكستان ستنهي التوترات إذا تراجعت الهند"، مُؤكدًا في المقابلة أن جنودًا هنودًا أسروًا، لكنه صرّح لاحقًا بأنه لم يُؤسر أي جندي هندي.
وكان محمد آصف أفاد، في وقت سابق، لقناة «بلومبرج» التلفزيونية، بأن بلاده مُنفتحة على إجراء محادثات مع الهند.
تصاعد المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان
وتصاعدت المواجهة العسكرية بين «الهند وباكستان»، بعد هجوم دام في كشمير الهندية، وردت الهند بضربات جوية وصاروخية على أهداف داخل باكستان وكشمير الخاضعة لها، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين، فيما توعدت باكستان بالرد وتبادلت الدولتان القصف المدفعي، وسط إجراءات دبلوماسية تصعيدية من الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع الهندية، في وقت سابق، أنها ردت على الهجوم الإرهابي في باهالغام «كشمير» بضرب "البنية التحتية الإرهابية" على الأراضي الباكستانية، مُشيرة إلى أنه لم يتم مهاجمة أي منشآت عسكرية باكستانية خلال العملية.
من جهتها أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية.
دعوة أممية للهند وباكستان: «التزموا أقصى درجات ضبط النفس»
من جهة أخرى، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»، عن بالغ قلقه من الغارات الهندية على أراضٍ باكستانية، مُطالبًا الجانبين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، الأربعاء.