وزير الدفاع الباكستاني: «إنهاء العمليات العسكرية مرهون بتراجع الهند»

أعلن وزير الدفاع الباكستاني، «خواجة محمد آصف»، أن إسلام آباد على استعداد لوقف العمليات العسكرية ضد «الهند» في حال تراجعت نيودلهي عن مواقفها، حسبما أفادت قناة «بلومبرج» الأمريكية، اليوم الأربعاء.
وتحدث وزير الدفاع الباكستاني عبر القناة الأمريكية التلفزيونية عن رد بلاده على الضربات العسكرية الهندية صباح اليوم الأربعاء.
وقال «آصف»: إن "باكستان ستنهي التوترات إذا تراجعت الهند"، مُؤكدًا في المقابلة أن جنودًا هنودًا أسروًا، لكنه صرّح لاحقًا بأنه لم يُؤسر أي جندي هندي.
وكان محمد آصف أفاد، في وقت سابق، لقناة «بلومبرج» التلفزيونية، بأن بلاده مُنفتحة على إجراء محادثات مع الهند.
تصاعد المواجهة العسكرية بين الهند وباكستان
وتصاعدت المواجهة العسكرية بين «الهند وباكستان»، بعد هجوم دام في كشمير الهندية، وردت الهند بضربات جوية وصاروخية على أهداف داخل باكستان وكشمير الخاضعة لها، ما أدى إلى سقوط قتلى مدنيين، فيما توعدت باكستان بالرد وتبادلت الدولتان القصف المدفعي، وسط إجراءات دبلوماسية تصعيدية من الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع الهندية، في وقت سابق، أنها ردت على الهجوم الإرهابي في باهالغام «كشمير» بضرب "البنية التحتية الإرهابية" على الأراضي الباكستانية، مُشيرة إلى أنه لم يتم مهاجمة أي منشآت عسكرية باكستانية خلال العملية.
من جهتها أبلغت باكستان مجلس الأمن الدولي بحقها في الرد على الضربات الهندية.
الصين تحث الهند وباكستان على تجنب التصعيد في التوترات القائمة
وفي سياق مُتصل، حثت «وزارة الخارجية الصينية»، عبر بيان صدر اليوم الأربعاء، كلًا من «الهند وباكستان» على الحفاظ على الهدوء وتجنب الخطوات التي قد تزيد من حدة التوتر بين الجانبين.
وجاء في البيان الصيني: "ندعو الهند وباكستان إلى إعطاء الأولوية للسلام والاستقرار، والحفاظ على الهدوء والتحلي بضبط النفس وتجنب الإجراءات التي من شأنها أن تزيد الوضع تعقيدًا".
وأعربت الصين عن "أسفها للعمل العسكري الهندي"، وكذلك أعربت عن قلقها إزاء التطورات الحالية.
وقالت وزارة الخارجية الصينية: إن "بكيت تُعارض كافة أشكال الإرهاب".
دعوة أممية للهند وباكستان: «التزموا أقصى درجات ضبط النفس»
من جهة أخرى، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، «أنطونيو جوتيريش»، عن بالغ قلقه من الغارات الهندية على أراضٍ باكستانية، مُطالبًا الجانبين بالتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتفادي التصعيد، حسبما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، اليوم الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، «ستيفان دوجاريك»: إن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الهندية على أهداف في باكستان ويدعو البلدين إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس".
وردًا على أسئلة الصحفيين أضاف المتحدث، أن "الأمين العام يدعو إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري من الهند وباكستان"، مُوضحًا أن "العالم لا يستطيع تحمل مواجهة عسكرية بين البلدين".
التوترات بين الهند وباكستان
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال يوم أمس: إن "التوترات بين الهند وباكستان وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات"، مُشددًا على ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المواجهة العسكرية التي قد تخرج بسهولة عن نطاق السيطرة".
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن "الحل العسكري ليس مخرجًا"، مُشيرًا إلى أن "الأمم المتحدة تقف مُستعدة لدعم أي مبادرة تعزز تخفيف التصعيد، والدبلوماسية، وتجديد الالتزام بالسلام".
واعتبرت وزارة الخارجية الباكستانية أن "الهند بهجومها المتهور على أراضي باكستان قربت دولتين نوويتين من صراع كبير"، مُشيرة إلى أن "العمل العدواني الذي قامت به الهند أدى إلى مقتل مدنيين، منهم نساء وأطفال، وشكل تهديدًا خطيرًا على حركة المرور الجوي التجاري".
يُذكر أن وزارة الدفاع الهندية قد أعلنت في وقت سابق أنها ردت على الهجوم الإرهابي في باهالغام بضرب "البنية التحتية الإرهابية" على الأراضي الباكستانية في عملية عسكرية تحمل اسم "السندور"، استهدفت من خلالها (9) مواقع، فيما أشارت إلى أنه لم يتم مهاجمة أي منشآت عسكرية باكستانية خلال العملية.
باكستان ترفع نبرة التهديد: «الردّ المناسب قادم على عدوان العدو الماكر»
في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الباكستاني، «محمد شهباز شريف»، أن الهجمات الهندية التي استهدفت باكستان "جبانة"، مُشددًا على أن الأمة والقوات المسلحة في كامل الجاهزية لمواجهة أي تحديات.