الأونروا: إسرائيل تنتهج سياسة تجويع متعمدة بغزة وتستخدم المساعدات الإنسانية سلاحا

اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إسرائيل بانتهاج سياسة تجويع متعمدة وبدوافع سياسية بحق سكان قطاع غزة، واصفة ذلك بـ"القسوة المطلقة".
وبحسب الموقع الرسمي لها، قالت "الأونروا"، في منشور عبر منصة إكس، الليلة الماضية، إن "التجويع المتعمد وبدوافع سياسية في غزة هو تعبير عن قسوة مطلقة"، مؤكدة أنه لا يمكن معالجة التجويع من خلال استخدام المساعدات الإنسانية كـ"سلاح".
وأضافت الوكالة الأممية أن النموذج المقترح لتوزيع المساعدات من قبل إسرائيل "بعيد كل البعد عن الاستجابة للجوع الكارثي القائم".
كما شددت على أن "الوكالات الإنسانية ملتزمة بإيصال المساعدة لجميع المحتاجين دون استثناء".

وقالت الأونروا، أمس الثلاثاء، إن مئات الآلاف من الفلسطينيين بغزة يتناولون وجبة واحدة كل يومين أو 3 أيام جراء سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها في القطاع بإغلاقها المعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ أكثر من شهرين.
وأوضحت أن أكثر من ألف طفل في غزة يعانون من سوء تغذية خطير جراء سياسة التجويع الإسرائيلية، مؤكدة أنها لن تكون جزءا من الخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة لأنها لا تلتزم بمعايير الأمم المتحدة.
الأونروا تحذر من نفاذ الأدوية الأساسية فى غزة
وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في قطاع غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر.
وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، قالت الوكالة الأممية إنه على الرغم من التحديات، تواصل "الأونروا" تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوضاع، فيما أعلنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد صرح بأن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدودا للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء القطاع، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا.
وقال إن أكثر من 150 ألف امرأة معرضات لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف.