الأونروا: الوضع الإنساني في غزة يفوق التصور

قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأحد، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة "يفوق التصور".
وبحسب الموقع الرسمي لها، قالت الوكالة الأممية في تغريدة على موقع "إكس"، أنه مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق.
وأمس السبت، قالت منظمات غذائية تعمل في قطاع غزة، إنه لم يتبق خيام لتوزيعها على النازحين، ولم يتبق أي طعام أو وقود بالقطاع في ظل الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وكانت "الأونروا" أعلنت في وقت سابق، أن لديها ثلاثة آلاف شاحنة مساعدات تنتظر إعادة فتح المعابر والدخول إلى قطاع غزة.
وكان المتحدث باسم "الأونروا" عدنان أبو حسنة، قد قال في 27 نيسان الماضي، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بلغت مستويات كارثية، حيث يواجه السكان أزمة غذاء ومياه ودواء غير مسبوقة.
ويعيش معظم سكان غزة على وجبة واحدة يوميا مع نفاد الحصص الغذائية بسرعة كبيرة.
ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والتجارية منذ أكثر من شهرين، ما أدى إلى استنفاد مخزونات الغذاء، وإغلاق المطابخ المجتمعية التي كانت الملاذ الأخير لعشرات الآلاف من العائلات.
الأونروا تحذر من نفاذ الأدوية الأساسية فى غزة
وفي وقت سابق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن أكثر من نصف الأدوية الأساسية في قطاع غزة قد نفدت أو أنها متوفرة بكميات لا تكفي لأكثر من شهر.
وبحسب الموقع الرسمي للوكالة، قالت الوكالة الأممية إنه على الرغم من التحديات، تواصل "الأونروا" تقديم خدمات الرعاية الصحية لآلاف الأشخاص يوميا في جميع أنحاء قطاع غزة.
وأفاد شركاء الأمم المتحدة في مجال الصحة بتوقف خدمات التطعيم في 13 نقطة توزيع بسبب هذه الأوضاع، فيما أعلنت منظمة "اليونيسف" أن الأطفال في غزة محرومون من التطعيمات الروتينية "بسبب الأعمال العدائية المتواصلة، والتهجير القسري، ومنع وصول المساعدات".
وكان المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قد صرح بأن شركاء المنظمة أفادوا بأن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية لا يزال محدودا للغاية بالنسبة للسكان في جميع أنحاء القطاع، ولا سيما الفئات الأكثر ضعفا.
وقال إن أكثر من 150 ألف امرأة معرضات لخطر العيش مع حالات مرضية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو السرطان، دون دعم طبي كاف.