باكستان ترفع نبرة التهديد: «الردّ المناسب قادم على عدوان العدو الماكر»

أكد رئيس الوزراء الباكستاني، «محمد شهباز شريف»، أن الهجمات الهندية التي استهدفت باكستان "جبانة"، مُشددًا على أن الأمة والقوات المسلحة في كامل الجاهزية لمواجهة أي تحديات.
وقال «شريف»، في بيان بشأن الوضع الأمني الأخير في البلاد: إن "العدو الخبيث نفذ هجومًا جبانًا على خمسة مواقع في باكستان، وهو ليس هجومًا على سلامة الأراضي الباكستانية فحسب، بل هو أيضًا محاولة لتعريض السلام في المنطقة للخطر".
وأضاف: "باكستان لديها كل الحق في الرد المناسب على هذا العمل الحربي الذي فرضته الهند، وقد تم تقديم هذا الرد المناسب بالفعل".
وشدد على أن "الأمة بأكملها مُوحدة وتقف إلى جانب القوات المسلحة الباكستانية، والروح المعنوية للأمة الباكستانية بأكملها مرتفعة".
وأعرب رئيس الوزراء عن تصميمه على إحباط نوايا العدو، قائلًا: "الأمة الباكستانية والقوات المسلحة الباكستانية تعرفان كيفية التعامل مع العدو بشكل جيد للغاية ولن تسمحا للعدو أبدًا بالنجاح في تحقيق أهدافه الشريرة".
ترامب: «التصعيد العسكري بين الهند وباكستان أمرٌ مُخجل»
من ناحية أخرى، في تعليقه على التصعيد العسكري بين الهند وباكستان، صرّح الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، بأن ما يحدث بين البلدين "أمر مُخجل"، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأربعاء.
ترامب يُندد بالضربات بين الهند وباكستان
وقال «ترامب»: إنه سمع للتو عن عملية "سيندور" الهندية ضد باكستان، مُعربًا عن أمله في أن ينتهي التصعيد سريعًا.
وأضاف الرئيس الأمريكي، ردًا على سؤال للتعليق على إطلاق الهند عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف البنية التحتية للإرهاب في باكستان: "إنه لأمر مُؤسف.. لقد سمعنا عنها للتو أثناء دخولنا البيت الأبيض".
وجاءت العملية التي تحمل الاسم الرمزي "سيندور"، ردًا مباشرًا على هجوم باهالغام الإرهابي الذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، من بينهم (25) هنديًا ونيبالي واحد.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني تعرض بهاولبور وكوتلي ومظفر آباد لهجوم هندي صاروخي استهدف محطة كهرباء، مُشددًا على أن نيودلهي ستتلقى "ردًا حازمًا".
وقال المتحدث باسم الجيش أحمد شريف: "أُطلقت علينا صواريخ من الشرق استهدفت محطة كهرباء مظفر آباد وبهاولبور، الهند اعتدت علينا بـ (3) صواريخ استهدفت بهاولبور وكوتلي ومظفر آباد".
وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني على أن "الهند ستتلقى الآن ردًا شاملًا وحازمًا".
تنفيذ ضربة دقيقة على معسكرات إرهابية في باكستان
من جانبه، أكد الجيش الهندي تنفيذ ضربة دقيقة على معسكرات إرهابية في باكستان، وأعلنت الحكومة الهندية عن إطلاق عملية عسكرية تحمل اسم "سيندور"، استهدفت من خلالها (9) مواقع مرتبطة بالبنية التحتية للإرهاب في باكستان وجامو وكشمير الخاضعة لسيطرتها.
ووفقًا لبيان رسمي، فإن العملية نُفذت بشكل مركز ومدروس دون استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية، في خطوة وُصفت بأنها "غير تصعيدية" وتعكس ضبط النفس في اختيار الأهداف وطريقة التنفيذ.
وأكدت السُلطات الهندية التزامها بمحاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم، مُشيرة إلى أن إحاطة إعلامية مُفصلة حول "عملية سيندور" ستُعقد لاحقًا.
هذا، وأفادت وسائل إعلام باكستانية بأن القوات المسلحة الباكستانية شنت هجومًا ردًا على الهجمات الصاروخية التي نفذتها الهند مساء أمس الثلاثاء.
باكستان ترد على اتهامات الهند بشأن تورطها في هجوم كشمير
من جهة أخرى، أكدت «باكستان»، رفضها القاطع للاتهامات الهندية التي ربطت لها علاقة بهجوم «كشمير» يوم (22) أبريل الماضي، والذي أسفر عن مقتل (26) شخصًا، حسبما أفادت وكالة «تاس» الروسية، الثلاثاء.