السودان يعلن الإمارات «دولة عدوان» ويقطع العلاقات الدبلوماسية

أعلن السودان الثلاثاء دولة الإمارات العربية المتحدة «دولة عدوان»، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها على خلفية اتهام الخرطوم أبوظبي بتزويد «وكيلها المحلي»، قوات الدعم السريع، بالمال والسلاح.
وتلا وزير الدفاع السوداني إبراهيم ياسين بيانًا تضمّن قرارات مجلس الأمن والدفاع وفيها «إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة دولة عدوان»، و«قطع العلاقات الدبلوماسية معها»، و«سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة» من الإمارات، بحسب «فرانس برس».
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع استخدمت أسلحة إماراتية في استهدافها خلال الأيام الأخيرة لمدينة بورتسودان.
محكمة العدل ترفض دعوى السودان
ورفضت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، أمس الإثنين، دعوى رفعها السودان ضد الإمارات العربية المتحدة بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية في الحرب التي تمزق البلاد منذ أكثر من عامين، في إطار «عدم اختصاص» المحكمة بالشكوى.
ورحّبت الإمارات بقرار محكمة العدل الدولية رفض الدعوى التي رفعها السودان ضدها بتهمة التواطؤ في ارتكاب إبادة جماعية، وقالت إنها «لا أساس لها».
وأفادت نائب مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ممثلة دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية ريم كتيت أن الدعوى التي رفعها السودان أمام محكمة العدل الدولية «لا تستند إلى أسس قانونية أو واقعية ... مما يجعل الادعاءات الموجهة ضدها لا أساس لها من الصحة»، وفق بيان نقلته وكالة أنباء الإمارات «وام».
وقالت كتيت «من البديهي، فإن قرار اليوم يمثل رفضًا حاسمًا لمحاولة القوات المسلحة السودانية استغلال المحكمة لنشر المعلومات المضللة وتشتيت الانتباه عن مسؤوليتها في الصراع».
ورفع السودان أمام محكمة العدل الدولية الدعوى ضد الإمارات قائلًا: إن مساندتها لقوات الدعم السريع تسهم في ارتكاب إبادة جماعية، وهي اتهامات نفتها الإمارات بشدة. لكن محكمة العدل الدولية قالت إنها تفتقر إلى الاختصاص القضائي للبت في القضية، ورفضت الدعوى.
ويتهم الجيش السوداني دولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع عبر تزويدها بالأسلحة، الأمر الذي تنفيه هذه القوات وأبوظبي. وفي مارس الماضي، رفع السودان شكوى ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، على خلفية «التواطؤ في إبادة جماعية» بسبب دعمها المفترض للدعم السريع.
وتتعلق شكوى السودان إلى محكمة العدل، التي تتخذ من لاهاي مقرًا، بهجمات مكثفة ذات دوافع عرقية شنتها قوات الدعم السريع و«ميليشيات عربية» متحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في 2023 بغرب دارفور والتي وثقتها «رويترز» بالتفصيل.