فرنسا تعتزم حظر ارتداء الحجاب في الجامعات

قال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيلو الثلاثاء، إنه يعتزم فرض حظر على ارتداء الحجاب في الجامعات.
وأفاد ريتيلو خلال استضافته على قناة RMC، إنه يريد حظر الحجاب في الجامعات، زاعما أن «هناك إسلاموية لا تتوافق مع المعتقدات الإسلامية التقليدية»، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف زاعمًا: «هناك إسلاموية تحاول فرض رايتها وقيمها الخاصة، برأيي أن هذه قيم تضع مكانة المرأة في مرتبة أدنى من مكانة الرجل».
ولفت الوزير إلى أن المواطنين المسلمين لا ينبغي أن يأخذوا كلامه على محمل شخصي، مضيفا بالقول: «الإسلام السياسي يشوه إيمان المسلمين»، وفق ادعائه.

يُشار إلى أنه في مارس 2004، تم تطبيق حظر ارتداء الحجاب في فرنسا على تلميذات المدارس الابتدائية والمتوسطة، فيما كانت الجامعات معفاة من ذلك.
وعام 2010، تم حظر النقاب بشكل كامل في الأماكن العامة مع فرض غرامة قدرها 1500 يورو على المخالفات للقانون.
وفي أغسطس 2023، قرر وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال حظر ارتداء العباءة في المدارس؛ بزعم أنها «زي إسلامي ينتهك قواعد ونظم الدولة».
وفي 18 فبراير الماضي، وافق مجلس الشيوخ (الغرفة الأولى في البرلمان) على مشروع قانون يهدف إلى حظر الحجاب في المنافسات الرياضية الفرنسية.
ومن المقرر تنظيم العديد من الفعاليات في مختلف أنحاء البلاد. ففي باريس، تنطلق مسيرات النقابات بحضور ممثلي النقابات العمالية المختلفة، منها الكونفدرالية الفرنسية الديمقراطية للعمل، والكونفدرالية العامة للعمل، والاتحاد الطلابي الفرنسي، والمنظمات الشبابية، بعد ظهر اليوم، من ساحة "إيطاليا" (في الدائرة الثالثة عشرة بباريس)، وذلك تحت شعار النضال "ضد اليمين المتطرف، ومن أجل السلام والحريات والعدالة الاجتماعية"، وفقًا للبيان الصحفي للنقابات، بالإضافة إلى مطالب اجتماعية أخرى.
ومن المقرر انطلاق نحو ((250 تظاهرة)) في جميع أنحاء البلاد، وتتوقع السلطات الفرنسية مشاركة ما بين ((100 ألف و150 ألف)) شخص في مظاهرات اليوم في عدة مدن فرنسية، وفقًا لمصدر بالشرطة. وفي باريس وحدها، من المتوقع أن يشارك ما بين ((15 ألفًا إلى 30 ألفًا)).
إلا أن السلطات الأمنية تخشى من وقوع اضطرابات وأعمال شغب، حيث تتوقع وجود أشخاص قد يتسببون في حدوث توترات في مختلف أنحاء البلاد. وفي باريس، قُدر عدد هؤلاء العناصر ما بين ((200 إلى 400)) من مثيري الشغب.
في هذا السياق، أعلن قائد شرطة باريس، لوران نونيز، صباح اليوم /الخميس/، عن نشر ((2000 فرد أمن)) خلال تظاهرة باريس، مضيفًا أنه ستكون هناك "عمليات تحقق وتفتيش مكثفة خلال المظاهرة". وأعرب عن خشيته من حدوث تجاوزات، خاصة مع احتمالية وجود عناصر من مثيري الشغب.
مع ذلك، أكد قائد شرطة باريس أنه "لا يوجد أي خطر" في المشاركة بالتظاهر، رغم المخاوف من الاضطرابات، مشددًا على أن المسيرات النقابية ستُجرى في أجواء سلمية. لكنه حذّر من التعامل مع العناصر المخربة، قائلًا: "لن نتسامح مع أي تجاوزات... وسنتدخل بحزم شديد."
كما من المقرر تنظيم مسيرات في مدن فرنسية أخرى، من بينها "مارسيليا" و"بوردو" و"ليون".
وفي العام الماضي، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية أن ((121 ألف)) شخص شاركوا في مسيرات الأول من مايو في عموم فرنسا، من بينهم ((18 ألفًا)) في باريس، بينما أعلنت نقابة "الكونفدرالية العامة للعمل" عن مشاركة نحو ((210 آلاف)) شخص في جميع أنحاء البلاد، من بينهم ((50 ألف متظاهر)) في شوارع العاصمة خلال عيد العمال