الأردن يعلن حظر جماعة الإخوان المسلمين واعتبارها "غير شرعية"

أعلن وزير الداخلية الأردني، اليوم، سلسلة من القرارات الحاسمة بشأن جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم اعتبار الجماعة جمعية غير شرعية في المملكة، مؤكدًا أن كافة أنشطتها باتت محظورة قانونيًا وتُعد مخالفة تستوجب المساءلة.
حظر شامل… ومساءلة قانونية لكل المخالفين
وفي بيان رسمي، قال وزير الداخلية الأردني، إن أي ترويج لأفكار الجماعة سيُعد جريمة، كما شدد على أن الحكومة ستتخذ إجراءات قانونية بحق أي شخص أو جهة يثبت تورطها في أعمال إجرامية لها صلة بالجماعة.
وشملت القرارات الصادرة، منع التعامل مع الجماعة أو النشر باسمها تحت أي ذريعة، حظر استخدام واجهاتها وأذرعها في الفضاء العام أو الإعلامي، التأكيد على أن الكيان القانوني لجماعة الإخوان المسلمين قد فُسخ، وبالتالي فإن أي محاولة لإحياء نشاطها تُعد خرقًا للقانون الأردني.
وأكد وزير الداخلية الأردني، أن الدولة ستتعامل بحزم مع كل من يخرق هذا القرار، محذرًا من أي محاولة للتنظيم أو التعبئة باسم الجماعة.
خلفية قانونية… وقرار سياسي راسخ
يأتي هذا القرار بعد سنوات من الجدل القانوني والسياسي حول وضع الجماعة في الأردن، خاصة بعد صدور أحكام قضائية في الأعوام الماضية اعتبرت أن الجماعة "منحلة" ولم تقم بتصويب وضعها القانوني وفق القوانين الناظمة للعمل الجمعي في البلاد.
القرار يُعد جزءًا من سياسة رسمية لضبط المشهد الداخلي، ويعكس توجهاً واضحاً لفصل العمل السياسي المشروع عن أي نشاطات غير قانونية أو غير مرخصة، وفقًا لمصادر حكومية.
وصفت جماعة الإخوان بالأردن عملية عناصرها بالبحر الميت بـ"العمل الفردي"، والذي تم فيها إصابة جنديين ونفذها مستللين من الأردن.
البحر الميت
قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه قتل اثنين ممن وصفهم بـ"المخربين" الذين عبروا من الأردن نحو جنوب البحر الميت، في إشارة إلى منفذي عملية إطلاق النار التي جرح فيها جنديان إسرائيليان.
وقال الجيش الإسرائيلي "دفعنا بتعزيزات لمكان الحادث، ونقوم بعمليات تمشيط بحثا عن مسلح ثالث يبدو أنه لاذ بالفرار".
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسلحين عبروا الحدود من الأردن سيرا على الأقدام.
وكان أكد ملك الأردن عبدالله الثاني، لوزير الخارجية البريطاني ضرورة خفض التصعيد واستعادة الاستقرار في الإقليم.
وحذر ملك الأردن من تبعات تجاهل الكارثة الإنسانية في غزة ويجدد دعوته لتكثيف جهود الاستجابة الإنسانية لإغاثة أهالي القطاع.