رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

خلال زيارته كنيسة الطاهرة بالموصل.. الكاظمي: المسيحيون شركاء لنا في وطننا العراق “صور”

نشر
الأمصار

زار رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، مشروع إعادة إعمار كنيسة الطاهرة بالموصل.

وقال الكاظمي، أثناء زيارته للمشروع: “اليوم نحن تحت ظلال هذه الكنيسة العريقة بيت السلام والمحبة، التي تعد من بين أكبر كنائس العراق والشرق الأوسط، نستذكر ما فعله بها الإرهابيون الذين حاولوا تحويلها من دار للسلام إلى قبو للقتل والتخريب”.

وتابع: “هذه الكنيسة هي بيت الرب، والشاهد الشامخ على فشل الإرهاب وداعميه، الذين سعوا إلى تخريب نسيج التنوع العراقي الأصيل”.

وأضاف: “هذه الكنيسة ستعود إلى أفضل مما كانت عليه، عبر حملات الإعمار التي ستشهدها وبتعاون دولي كبير”، متابعًا: “كانت هذه البقعة منذ تشييدها الأول موطنًا للمحبة والسلام، وحاول الإرهاب مسخ هذه الوظيفة السامية، لكن خاب فأله، وعادت مركزًا للطمأنينة والسلام، مثلما استقبلت الزيارة التأريخية لقداسة البابا لها”.

واستطرد: “بقدر ما نحن متألمون بسبب الخراب، لكننا سعداء بإزاحة أشباح الظلاميين عن الكنيسة وعن العراق أجمع”، مضيفًا: “بيت الرب هذا، وكل بيوت الله، هي حصة جميع العراقيين، خصوصًا بعدما اجتمعت دماؤهم من كل محافظات العراق لتحريرها، وإعادتها إلى الحياة المسالمة الآمنة مجددًا”.

وأكد: “أهلنا المسيحيون هم شركاء أساسيون بهذه الأرض، وهم نواتها وجذورها، وقد أسهموا بفاعلية في حركة بناء الحضارات العراقية في كل حقب تأريخ البلد”.

وتابع: “من هنا أكرر الدعوة للمسيحيين المهاجرين وغيرهم من كل أطياف العراقيين، بالعودة إلى وطنهم، فالسلام والأمان والطمأنينة ستترسخ كلها وتتعزز بجهود الشباب وعطائهم؛ لأجل بناء وطنهم، فلا مستقبل لهذا الوطن من غير جهود شبابه”.

وأضاف: “نعتز بكم ونقدم لكم كل الدعم والمساندة، وندعوكم للعودة، والبدء بحركة الحياة والإعمار والتطوير في مناطقكم، ومعكم كل إخوانكم العراقيين من كل الأطياف”.