وزارة النقل التونسية تعلن إطلاق عروض دولي لاقتناء 418 حافلة جديدة

أعلنت وزارة النقل التونسية في بلاغ صادر عنها، عن إطلاق طلب عروض دولي لإقتناء 418 حافلة جديدة.
وكانت وزارة النّقل قد تعهّدت خلال جلسة عمل، انتظمت يوم 10 يناير2025، خصصت لإعداد ملف طلب العروض، بحضور ممثلي كافة الشركات الجهوية للنقل والشركة الوطنيّة للنقل بين المدن وشركة نقل تونس، أن يكون 20 جانفي 2025 آخر أجل لإطلاق طلب العروض.
وبحسب وزارة النقل، فإن هذه الحافلات ستوزّع إلى 260 حافلة لفائدة الشركات الجهوية للنّقل و40 لفائدة الشركة الوطنية للنقل بين المدن و118 حافلة لفائدة شركة نقل تونس.
الرئيس التونسي يدعو إلى ضرورة استعادة الدور الاجتماعي للدولة
وفي سياق آخر، أشرف الرئيس التونسي، قيس سعيّد مساء أمس الاثنين 20 يناير2025 بقصر قرطاج، على اجتماع ضمّ كلاّ من كمال المدّوري رئيس الحكومة وسهام البوغديري نمصية وزيرة المالية وعصام الأحمر وزير الشؤون الاجتماعية.
قيس سعيد يعقد اجتماع مع رئيس الحكومة
وتناول هذا الاجتماع جملة من المحاور من بينها الدور الاجتماعي للدولة، حيث أكّد رئيس الجمهورية مجدّدا على ضرورة المضي قدما وفي أسرع الآجال لاستعادته بعد أن تمّ التخلّي عنه منذ بداية السنوات التسعين من القرن الماضي وزاد استفحالا بعد سنة 2011 في الوقت الذي كان يطالب فيه الشعب التونسي بالشغل والحرية والكرامة الوطنية، فتآكلت المؤسسات التعليمية والاستشفائية وعديد المرافق العمومية الأخرى ولم يبق منها إلاّ القليل، هذا فضلا عن تضخمها دون فائدة واستنزافها للمال العام من ذلك عدد الوكالات والمنشآت التابعة لإحدى الوزارات التي تبلغ الاعتمادات المخصّصة لها إلى جانب ميزانية الوزارة ما يُقارب 500 مليون دينار أو كالمؤسسات التي تمّ إنشاؤها بهدف دفع الاستثمار، إلى جانب فروع لها في الخارج تُعدّ بالعشرات.

وقال رئيس الجمهورية "لا الاستثمار المنشود تحقّق ولا أموال المجموعة الوطنية استفاد منها الشعب التونسي الذي يدفع الضرائب لتمويلها، فالأجدى حتى لا يذهب المال العام سُدى أن يستفيد منه البؤساء والفقراء. فتعدّد المؤسسات والأموال المرصودة لها أولى أن تُعتمد لرفع البؤس والفقر عمّن تمّ إقصاؤهم وبقوا عاطلين عن العمل. والأمر لا يتعلق هنا إطلاقا بالتفويت في المؤسسات والمنشآت العمومية كما أُشيع، بل بالحفاظ على المال العام وتجنب هذا التضخم في المؤسسات، فضلا عن تعطيل المشاريع التي انطلقت وتوقفت أو لم تُنجز تماما".
وأضاف "في الوقت الذي لا يُوجد فيه إلاّ مخاطب وحيد في بعض الدول، يوجد بتونس مجلس أعلى للاستثمار وهيئة تونسية للاستثمار وصندوق تونسي للاستثمار أيضا إلى جانب أربع وكالات الأولى للاستثمار الخارجي، والثانية للاستثمار الفلاحي والثالثة للنهوض بالصادرات والرابعة للنهوض بالاستثمارات الصناعية والخامسة للنهوض بالصناعة والتجديد، ولا يزال البعض يدعو إلى إنشاء هيئة أو وكالة جديدة، فكأنّ الاستثمار هو في إنشاء المؤسسات لا في خلق الثروة وتوزيع عائداتها حتى ينتفع الوطن ويعمّ خيرها على جميع المواطنين".