روسيا تستهدف المجمع الصناعي العسكري الأوكراني

نفذت القوات المسلحة في روسيا، اليوم الخميس، ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيرة، استهدفت من خلالها مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، والبنية التحتية لمطار عسكرى، ومستودع ذخيرة وأسلحة صاروخية ومعدات لإنتاج طائرات مسيرة أوكرانية.
وأعلنت وزارة الدفاع في روسيا، في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك": "نفذت القوات المسلحة في روسيا، الليلة، ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وطائرات مسيرة، استهدفت خلالها منشآت تابعة للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني، والبنية التحتية لمطار عسكري، ومستودع ذخيرة، وأسلحة صاروخية، ومكوناتٍ لإنتاج طائرات مسيرة. وتم تحقيق أهداف الضربة، وإصابة جميع الأهداف المحددة".
وأضاف البيان أن وحدات من قوات مجموعة "الشمال" في روسيا، حسّنت مواقعها التكتيكية، واستهدفت تجمعات القوى البشرية، والمعدات العسكرية لعدد من الألوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في مناطق أليكسييفكا، وأندرييفكا، وكوندراتوفكا، وبروليتارسكوي في مقاطعة سومي.
وبحسب البيان، خسرت القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 160 جنديًا، ومركبة قتالية مدرعة، و4 سيارات، و3 قطع مدفعية، كما تم تدمير مستودع ذخيرة.
وذكر البيان أن وحدات من قوات مجموعة "الغرب" في روسيا، حسّنت من تموضعها على طول خط المواجهة، واستهدفت تشكيلات عددا من الألوية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق ليسنايا ستينكا في مقاطعة خاركوف وكراسني ليمان في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وبلغت خسائر العدو أكثر من 240 جنديًا، ومركبتين قتاليتين مدرعتين، و20 سيارة، ومحطتين مضادتين للبطاريات، و5 محطات للحرب الإلكترونية. كما تم تدمير 10 مستودعات ذخيرة.
وأضاف البيان أن وحدات من قوات مجموعة "الجنوب" في روسيا، ونتيجة للعمليات القتالية النشطة، سيطرت على مدينة تشاسوف يار التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية.
«ترامب» يضغط لكشف وثائق تدخل روسيا في انتخابات 2016
عاد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، مُجددًا، إلى تفجير أحد أكثر الملفات جدلاً في المشهد الأمريكي، مُطالبًا بكشف الوثائق السرية المُتعلقة بتدخل «روسيا في انتخابات 2016». الدعوة، التي تأتي في ظل احتدام التجاذب الحزبي، تُفسَّر على أنها محاولة لإعادة صياغة السردية الرسمية حول القضية التي لاحقته منذ سنوات.
وفي هذا الصدد، دعا «ترامب»، إلى نشر الوثائق المتعلقة بنظرية «التدخل الروسي» التي تم دحضها عمليًا.
وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين خلال تصريحاته في البيت الأبيض: «أريد أن يتم نشر كل شيء إذا كان ذلك مُمكننا»، مُضيفًا أن هذا الكشف سيفضح «احتيال الديمقراطيين» في انتخابات 2016.
التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية
وكان ترامب، قال في وقت سابق، إن فبركة المعلومات حول التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية بمثابة «خيانة».
يأتي ذلك بعد تصريحات لمديرة الاستخبارات الوطنية، «تولسي غابارد»، حول امتلاك السُلطات الأمريكية أدلة تسمح بمقاضاة متورطين من إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، حيث اتهم ترامب أوباما بالتورط في تزوير تلك الانتخابات.
وقد نفت موسكو باستمرار هذه الادعاءات، بينما أكد ترامب مرارًا عدم وجود أي اتصالات مشبوهة مع مسؤولين روس.
«ترامب» يُعبّر عن ثقته في استعداد روسيا لتسوية الأزمة الأوكرانية
من ناحية أخرى، عبّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، عن ثقته في أن «روسيا» مُستعدة للدخول في تسوية سياسية لإنهاء الحرب في «أوكرانيا»، مُؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق «مُمكن» إذا توفرت الإرادة من جميع الأطراف.
وقال «ترامب»، للصحفيين في مطار بنسلفانيا في طريقه إلى واشنطن: «إنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يقول دائمًا إنه يُريد السلام. وأعتقد أنه يُريده حقًا، آمل ذلك، وسنعرف قريبًا».
وأضاف الرئيس الأمريكي: أن «إجراءات روسيا لا تؤكد حتى الآن نواياها»، مُعربًا عن ثقته في التوصل إلى تسوية في وقت أقل من مُهلة الـ(50) يوما التي وعد بعدها بتطبيق عقوبات جديدة.
ترامب يتوقع تسوية قريبة لأوكرانيا
وأوضح دونالد ترامب، أن العقوبات الثانوية المتعلقة بروسيا قد تكون «سيئة للغاية»، ولكنه أعرب عن ثقته في أن الوضع حول أوكرانيا سيتم تسويته في الوقت المُناسب، مُؤكدًا أنه لن يكون هناك جنود أمريكيون في منطقة العمليات االقتالية في أوكرانيا.
وقد صرّح ترامب، في وقت سابق، خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف الناتو، «مارك روته» في البيت الأبيض: «نحن مُستاؤون للغاية منهم [الجانب الروسي]، وسنفرض رسومًا جمركية صارمة للغاية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال (50) يومًا».
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه «الأزمة الأوكرانية» تعقيدات مُتزايدة، وسط جهود دولية مُكثفة للتوصل إلى حل سياسي يضع حدًا للصراع المُستمر.