الجزائر: وقف إطلاق نار فوري ودائم بغزة أضحى مطلبًا مشتركًا للمجموعة الدولية
أكدت الجزائر أن وقف إطلاق نار فوري، غير مشروط ودائم، بغزة أضحى مطلبا وهدفا مشتركا للمجموعة الدولية، رغم بعض الأصوات التي لا تزال تتبنى رؤية الاحتلال وروايته.
جاء ذلك في كلمة للممثل الدائم المساعد للجزائر لدى الأمم المتحدة، السيد نسيم قواوي، خلال الدورة المستأنفة الطارئة العاشرة للجمعية العامة بالأمم المتحدة، وأوردتها وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء.
وأوضح قواوي أن اجتماع اليوم يأتي بعد عجز مجلس الأمن، مرة أخرى، عن اعتماد مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار بغزة تقدمت به الدول المنتخبة مجتمعة.
وأبرز قواوي أن هذا المشروع الذي حظي بمباركة أربعة عشر عضوا بمجلس الأمن، يدلل على أن وقف إطلاق النار الفوري، غير المشروط والدائم بغزة أضحى مطلبا وهدفا مشتركا للمجموعة الدولية، رغم بعض الأصوات النشاز التي لا تزال تتبنى رؤية الاحتلال وروايته.
وأشار إلى أن هذا الجهد الذي كانت الجزائر جزء منه يحركها في ذلك قناعتها بضرورة التحرك للجم الاحتلال، معربا عن أسفه العميق للدماء التي تسفك في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما بقطاع غزة.
وأعرب قواوي عن أسفه لدخول العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل عامه الثاني، في وقت لا تزال المجموعة الدولية عاجزة عن فرض إرادتها على الاحتلال بوقف إطلاق النار وضرورة إيصال المساعدات الضرورية في وقت يعرف قطاع غزة واحدة من أبشع المآسي الإنسانية في العصر الحديث.
وأكدت الجزائر أن الأونروا كانت ولا تزال العمود الفقري لعملية الاستجابة الإنسانية في غزة وأنه لا يمكن لأي منظمة أو تجمع منظمات أن يحل محل قدرة الأونروا وولايتها لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والمدنيين الذين هم في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية
وكانت أعربت الجزائر عن إدانتها الشديدة لانتهاك جيش الكيان الإسرائيلي لسيادة سوريا والاعتداء على أراضيها بعد استيلائه على المنطقة العازلة في الجولان المحتل والإعلان عن إلغاء اتفاق فض الاشتباك الذي وقع عام 1974، وفقا لما أفاد به بيان وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، اليوم الثلاثاء.
ووفقا للمصدر ذاته، فقد استغل “الكيان الصهيوني” الظروف الحالية التي تمر بها سوريا وحالة عدم الاستقرار في المنطقة لفرض أمر واقع جديد يتماهى مع السياسة التوسعية والاستيطانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال.