رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

البطريرك الراعي: لبنان لم يقرر الحرب مع إسرائيل ولا يريد توريطه بأعمال عسكرية هدامة

نشر
الأمصار

قال البطريرك الماروني في لبنان، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إن لبنان لم يقرر الحرب مع إسرائيل ولا يريد توريطه بأعمال تستدرج ردود إسرائيلية.

وأدان إطلاق  إسرائيل الصواريخ الدورية على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدولي 1701.

وقال الراعي إن لبنان لم يوقع سلامًا مع إسرائيل، لكن لبنانَ لم يقرر الحربَ معها، بل هو ملتزمٌ رسميا بهدنة 1949، نعمل حاليا في مفاوضات حولَ ترسيم الحدودِ، والخروج من أزماته، وعن النهوض من انهياره ولا يريد توريطه في أعمال عسكرية هدامة”.

أفاد الراعي بأن الجيشِ اللبناني المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب بالسيطرة على كامل أراضي الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبناني لا حرصًا على سلامة إسرائيل، بل حرصًا على سلامة لبنان”، مؤكداً أنّ لبنان يريد أن ننهي المنطق العسكري والحرب ونعتمد منطق السلام ومصلحة لبنان”.

 كما أكد أن “الواقع المر والموجع لم يمس بعد قلوب المسؤولين وضمائرهم. فإنّهم لم يغيّروا شيئًا في سلوكهم لا بعد مؤتمر باريس، ولا بعد ذكرى 4 أغسطس التي هزت الرأي العام الداخلي والعالمي، ولا بعد تسخين جبهة الجنوب في هذه الأيام لحرف الأنظار عن قدسية ووهج قداس شهداء وضحايا انفجار المرفأ على أرضه.

ووجه الراعي، في عظة قداس الأحد، من الديمان، سؤالاً للمسؤولين والسياسيين: “كيف ستقنعون الشعب أنكم أهل لقيادته نحو الخلاص وكل يوم تزجِونه في أزمة جديدة؟ كيف ستقنعون العالم أنكم أهل للمساعدة ولا تكترثون بالمؤتمرات الدولية المخصصة لإغاثةِ اللبنانيين والجاهزة لإنقاذِ لبنان؟”

وتابع أسئلته بالقول: “أما السؤال الأكبر والأساس فهو: لماذا لا يتم تأليف حكومة بعد كل ذلك؟ أهو الخلافِ على توزيع الحقائبِ الوزارية؟ فهذا عيب في الظروفِ العادية، ومخزٍ في الظروفِ المأساوية التي يعيشها اللبنانيّون، وأنتم تتصارعون على الوزارات.

وأوضح “لا يحق لأي مسؤول أن يتذرع بنقص في صلاحياته لتغطية تأخير تأليفِ الحكومة، أو أن يتَحجج بفائض صلاحيات لفرض حكومة على الشعب.