رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الانتخابات التركية.. تصريحات نارية من «أردوغان» بعد فوز حزب الشعب الجمهوري

نشر
أردوغان
أردوغان

أظهرت «النتائج الأولية للانتخابات المحلية في تركيا»، هزيمة ثقيلة للائتلاف «الجمهور» الحاكم، الذي يضم حزب «العدالة والتنمية» وحليفه حزب «الحركة القومية»، مُقابل فوز مدوٍّ لمرشح حزب الشعب الجمهوري.

تصريحات نارية من أردوغان

وأقر الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، مساء الأحد، أن حزبه لم يُحقق النتائج المرجوة من الانتخابات المحلية التي جرت في البلاد، قائلاً إن «الانتخابات المحلية ليست النهاية بالنسبة لنا لكنها نقطة تحول»، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، في أنباء عاجلة، اليوم الإثنين.

وأضاف أردوغان: "سنحاسب أنفسنا بعد نتائج الانتخابات المحلية وسندرس الرسائل الصادرة عن الشعب".

هذا وتسير المعارضة التركية على طريق تحقيق انتصار كبير في الانتخابات البلدية في أنحاء البلاد وصولاً إلى الأناضول، والحفاظ على إسطنبول وأنقرة، على حساب حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأعلن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2019.

وفي أنقرة، أعلن رئيس البلدية المنتمي أيضًا إلى حزب الشعب الجمهوري منصور يافاش، احتفاظه بمنصبه بينما كان فرز الأصوات لا يزال جاريا.

بدوره، اعتبر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر تشكيل معارض في تركيا، أوزغور أوزيل مساء الأحد أن "الناخبين اختاروا تغيير وجه تركيا" بعد 22 عاماً من هيمنة حزب العدالة والتنمية المحافظ.

إلى جانب إزمير (غرب)، ثالث مدينة في البلاد ومعقل حزب الشعب الجمهوري، وأنطاليا (جنوب) حيث بدأ أنصار المعارضة يحتفلون بالنصر في الشوارع، فإن حزب الشعب الجمهوري في طريقه لتحقيق فوز كبير في الأناضول.

ويتصدر الحزب نتائج الفرز الجزئية في عواصم إقليمية يحتفظ بها حزب العدالة والتنمية منذ فترة طويلة.

مُرشحو الشعب الجمهوري

وبحسب البيانات التي تنشرها وكالة "الأناضول" ووكالة "أنكا" التابعة للمعارضة، حقق مرشحو "الشعب الجمهوري" تقدما كبيرا على حساب مرشحي تحالف "الجمهور" في المدن الكبرى، كإسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا.

وتوضح البيانات أن مرشح أكبر أحزاب المعارضة في إسطنبول (الشعب الجمهوري) أكرم إمام أوغلو حقق، بعد فرز 61 بالمئة من الصناديق، نسبة 50 بالمئة من الأصوات في مقابل 40 بالمئة لمرشح التحالف الحاكم مراد قوروم.

وفي أنقرة، حقق مرشح "الشعب الجمهوري" منصور يافاش نسبة 58 بالمئة من الأصوات مقابل 33 بالمئة لمرشح تحالف "الجمهور"، تورغوت ألتينوك.

ولا تزال النتائج أولية، ومن المقرر أن تعلنها "الهيئة العليا للانتخابات" بشكل نهائي في الساعات المقبلة، وبعد الانتهاء من عملية فرز وعد الأصوات.

وفي أول خطاب له، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري"، أوزغور أوزيل إن الناخبين قرروا إنشاء "خريطة انتخابية جديدة" بعد 22 عاما من حكم حزب "العدالة والتنمية".

وأضاف: "اليوم، قرر الناخبون تأسيس سياسة جديدة في تركيا. لا يوجد خاسر في هذه السياسة".

وتابع أوزيل: "لا يوجد خاسر في هذا النصر. لا نريد أن يشعر أي شخص بالضياع، بغض النظر عن الحزب الذي صوت له اليوم".

من جهته، قال مرشح الحزب المعارض لبلدية أنقرة يافاش في تصريحه في برنامج "خاص بالانتخابات" الذي بثته قناة الصحفي فاتح التايلي على اليوتيوب: "أصواتنا تبلغ حوالي 60 بالمائة، ونحن فزنا بـ 13-14 بلدية".

ويعتبر ما حصل عليه "العدالة والتنمية" الحاكم حسب ما تشير إليه البيانات الأولية أدنى نسبة من الأصوات منذ فوزه الأول في الانتخابات العامة عام 2002، حيث انخفض إلى أقل من 37 بالمئة في الاقتراع.

وفي عام 2019 كان الحزب الحاكم قد فاز بـ39 بلدية، وانخفض الرقم الآن بفارق 15 بلدية بعد فرز 61 بالمئة من صناديق الاقتراع.

الشعب الجمهوري

أما "الشعب الجمهوري" فقد ارتفع رصيده حتى الآن، وفقا للنتائج الأولية، من 21 بلدية في 2019 إلى 36 بلدية.

وقد ركز الرئيس «رجب طيب أردوغان»، الذي يحكم البلاد منذ أكثر من عقدين من الزمن، جهوده الانتخابية في المقام الأول في «إسطنبول»، العاصمة الاقتصادية والثقافية التي كان رئيسًا لبلديتها في تسعينات القرن الماضي وانتقلت إلى المُعارضة في 2019.. ومع ذلك، يبدو أن تعبئته المُكثفة قد ذهبت سُدى.