رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الآلاف يشاركون في الإفطار السنوي الرابع للمجلس الإسلامي بإثيوبيا

نشر
الأمصار

شهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس الأربعاء، إفطارا جماعيا هو الأكبر من نوعه بالبلاد، شارك فيه الآلاف من الصائمين، وسط حضور رسمي تقدمه رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا الشيخ إبراهيم توفا، وعدد من المشايخ والعلماء وممثلي البعثات الدبلوماسية بأديس أبابا.

 الإفطار السنوي الرابع للمجلس الإسلامي بإثيوبيا

وخلال الإفطار الجماعي الذي نظمه المجلس في نسخته الرابعة، بميدان الثورة وسط العاصمة الإثيوبية، ألقى الشيخ إبراهيم توفا كلمة في مؤكدا أهمية وحدة المسلمين وتعزيز قيم التسامح والسلام بين جميع الإثيوبيين.

وشدد توفا، في كلمته، على ضرورة إحياء القيم الإسلامية الفاضلة والحث على التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، وقال إن “إثيوبيا عرفت بالتسامح والسلام والتعايش السلمي بين جميع شعوبها وأديانها على مر الأزمان”.

وقد توافد العشرات من مسلمي أديس أبابا الصائمين قبيل الإفطار عبر الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ميدان الثورة، للمشاركة في الإفطار الذي نظمه المجلس بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الخيرية الإسلامية والشباب المتطوعين من مسلمي العاصمة.

وخلال الأفطار، قال رئيس اللجنة المنظمة للإفطار السنوي الرابع أبو بكر أحمد إن إفطار هذا العام يأتي لتأكيد الوحدة من أجل البلاد، معتبرا المناسبة فرصة للمجتمع المسلم للتعبير عن تضامنه ووحدته، وأضاف أن “الإفطار أصبح بوتقة يلتقي فيها مسلمو إثيوبيا تعزيزا لوحدتهم”.

وأوضح أحمد، وهو أيضا مستشار رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا، في حديث للجزيرة نت أن المجلس درج على تنظيم وإقامة الإفطار السنوي لتقوية أواصر التواصل بين المجتمع المسلم وإظهار دوره في البلاد، مشيرا إلى أن الإفطار تشارك فيه كل الجماعات والطوائف الإسلامية من جميع المناطق بإثيوبيا.

ولم تغب القضية الفلسطينية عن مشهد الإفطار السنوي لمسلمي إثيوبيا، حيث كانت حاضرة بالكوفية ورسائل التضامن مع غزة والشعوب المستضعفة. وقال أحمد إن الأوضاع التي يعيشها العالم الإسلامي في مختلف بقاع العالم تتطلب مساندة وأن يتضرع الجميع خلال هذه الأيام المباركة من أجل أن يرفع الله البلاء عن الشعوب المضطهدة والمحتلة، مشددا على أهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة.

ويعد الإسلام هو الديانة الثانية بعد المسيحية في إثيوبيا، وتتحدث بعض التقديرات عن أن نسبة المسلمين تشكل ما لا يقل عن 33% من عدد سكان البلاد البالغ نحو 115 مليون نسمة، وإن كانت تقديرات أخرى تشير إلى أن المسلمين يحتلون مساحة سكانية أعلى من هذه النسبة بكثير. ويشكّلون أغلبية في إقليم أوروميا والصومال الإثيوبي وعفار.