رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الانشقاق يضرب "وزارة الحرب الإسرائيلية".. والمُعارضة تُلوح بالانسحاب من المشهد

نشر
الأمصار

لم يعد خافيًا مدى الانشقاق الذي يأخذ مسارًا أكثر تصاعدًا فيما بين بينيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة، والمعارضة التي باتت تلوح بالانسحاب من المشهد والاستقالة من حكومة الحرب على غزة، على ما يبدو أنه يتسق مع ما تراه المعارضة بالغطرسة المُطلقة التي أبداها نتنياهو في أسلوب إدارته للحرب، والذي ألقى بظلاله على الدخول في صدامٍ حاد مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على خلفية نوايا رئيس الحكومة الإسرائيلية في شن عملية عسكرية واسعة المدى في رفح.

 

 

استقالة وزير إسرائيلي من حكومة نتنياهو

 

في ذلك السياق، قدم الوزير الإسرائيلي جدعون ساعر رئيس حزب (تيكفا حداشا)، استقالته من حكومة بنيامين نتنياهو، في أول تصدع بحكومة الطوارئ الإسرائيلية لإدارة الحرب على قطاع غزة المحاصر.

 

ونسبت القناة السابعة الإسرائيلية إلى ساعر - وهو وزير بلا حقيبة - قوله في مؤتمر صحفي إن إسرائيل تراوح مكانها في غزة، وذلك في أعقاب رفض طلبه بضمه إلى (كابينيت الحرب)، ورفضه اقتراح الليكود بزعامة نتنياهو بأن تتم دعوته إلى اجتماعات (كابينيت الحرب) بين حين وآخر.

 

كان ساعر قد أعلن قبل أسبوعين انشقاق حزبه عن كتلة "المُعسكر الوطني" بزعامة وزير الدفاع السابق بيني جانتس، وهو أحد أعضاء كابينيت الحرب.

 

 

وقال ساعر إن "مركز الثقل في إدارة الحرب انتقل من الكابينيت (الموسع)، الذي تحول لنوع من برلمان، إلى (كابينيت الحرب)، وأضاف أن القرارات المهمة تتخذ في كابينيت الحرب، بينما يكتفي الكابينيت الموسع بمناقشة القضايا العامة.

 

 

وأضاف ساعر: "انضممنا إلى حكومة عارضناها في أعقاب الحرب فقط ومن أجل التأثير على شؤون الحرب فقط، وإذا لم نتمكن من القيام بذلك، لا نستطيع أن نكون في الحكومة".

 

وتابع: "انضممت إلى الحكومة خلافا لاتفاق صريح مع (جانتس) كان من المفترض بموجبه أن أكون عضوًا في (كابينيت الحرب)، وبالنظر إلى الوراء، ربما كنت مُخطئا في ذلك".

 

المعارضة الإسرائيلية تدعو وزيرين بـ"كابينيت الحرب" إلى الاستقالة

 

بدوره، طالب يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وزيرين بـ«كابينيت الحرب» على قطاع غزة، بتقديم استقالتهما.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن لابيد دعوته لكل من بيني جانتس، وجادي آيزنكوت، عضوا مجلس الحرب الدائرة على قطاع غزة «كابينيت الحرب» إلى مغادرة هذا المجلس.

 

وأضاف زعيم المعارض الإسرائيلي أن مشروع «قانون التجنيد الجديد» كارثة أمنية على إسرائيل.

 

لابيد: الخلاف مع واشنطن غير ضروري وضار وكان من الممكن تجنبه

 

وأكد زعيم المعارضة الإسرائيلية، أن تصرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللامسؤول في تصعيد الأزمة مع الولايات المتحدة هو لكسب نقاط في الانتخابات وصرف النظر عن قانون التجنيد.

 

وشدد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، على أن الأزمة التي يقودها نتنياهو مع الولايات المتحدة سيئة لإسرائيل، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ"القاهرة الإخبارية".

 

ونوه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بأن الخلاف مع واشنطن غير ضروري وضار وكان من الممكن تجنبه.

 

صرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، قائلًا إن الحكومة الحالية "فقدت ثقة الأمريكيين والمجتمع الدولي، وثقة النظام الأمني والأسواق والأنظمة الاقتصادية".

 

جانتس ينتقد إلغاء نتنياهو زيارة وفد إسرائيلي إلى الولايات المتحدة

 

كما وجه الوزير في كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، اليوم الإثنين، انتقاداً لقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بإلغاء زيارة كانت مقررة لوفد إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن، ردا على عدم استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار طالب بوقف إطلاق النار في القطاع.

 

 

وشدد جانتس، حسب القناة الـ 12 الإسرائيلية، على التزام إسرائيل بمواصلة الحرب على غزة، وقال إن على نتنياهو التوجه بنفسه إلى الولايات المتحدة لإجراء مباحثات مباشرة مع أكبر حليف إستراتيجي لإسرائيل.

 

 

ويعكس تصريح جانتس، السياسي الأكثر شعبية في إسرائيل، حجم الخلافات في حكومة الطوارئ الإسرائيلية، على خلفية قانون تجنيد اليهود المتشددين (الحريديم) وأسلوب إدارة الحرب على قطاع غزة، ويشير قرار نتنياهو إلى مدى الخلافات بين ائتلافه الحاكم، وإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بشأن أسلوب إدارة الحرب في غزة.

وكان مجلس الأمن الدولي، قد تبنى، الاثنين، قرارًا يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وحصل مشروع القرار على 14 صوتا مؤيدا، فيما امتنعت الولايات المتحدة الأميركية عن التصويت، وطالب القرار بأن تمتثل جميع الأطراف للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.