رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الإمارات: استثماراتنا في مصر تصل لـ65 مليار دولار بعد رأس الحكمة

نشر
جمال بن سيف الجروان،
جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين

قال جمال بن سيف الجروان، الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج، إن صفقة رأس الحكمة صفقة تستحق أن نسميها بـ أم الصفقات، فهي جريئة ومؤثرة وغيرت موازين القوة الاستثمارية في المنطقة، كما أنها فرصة ثمينة فهي فعلًا جوهرة التاج- إن جاز التعبير - وبدت عملاقة رغم التحديات التي تواجه دول العالم كافة.

الاستثمارات الإماراتية في مصر

وقدر الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج الاستثمارات الإماراتية في مصر بعد هذه الصفقة بحوالي 65 مليار دولار.

وتابع الجروان: ومن وجهة نظري من يبدأ عملاقا سيظل عظيما وأعتقد في الأزمات تولد الفرص ويولد النجاح وإعجابي بصفقة رأس الحكمة يتمحور حول ثلاث خطوط عريضة وهي: القرار والفرصة والعلاقة المشتركة.

وأضاف: حولنا التحديات الاقتصادية في مصر إلى فرص، ويحمل المشروع من خلال تحالف استثماري تقوده القابضة الإماراتية /ADQ/ بقيمة 35 مليار دولار العديد من المؤشرات الإيجابية قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل للاقتصاد المصري.

وأشار الجروان، أن تلك الصفقة تشكل قيمة مضافة للاقتصاد المصري حيث ستضع الشقيقة مصر لأول مرة ضمن تصنيف الدول الأكثر جاذبية لتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2024 - 2025 في تقرير أونكتاد المقبل مما يعتبر شهادة ثقة في فتح باب الاستثمار الأجنبي في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأضاف: كما لاحظ العالم الاستفادة الفورية عندما تحسنت قيمة الجنيه المصري وتوفرت الإمدادات واستقرت الأسعار وفي غضون أيام انتهت محادثات صندوق النقد الدولي التي استمرت طويلا.

وأكد أن قيمة الصفقة وتوقيتها وسرعة تسويتها فاجأ الأسواق المالية العالمية وحتى صندوق النقد الدولي، ما سيؤدي إلى تحسين تصنيف الائتمان للاقتصاد المصري خلال الأشهر القادمة وسيجعل المستثمرين يعيدون تقييم الأصول للأفضل.

صفقة رأس الحكمة

صفقة رأس الحكمة لها أبعاد اقتصادية وحضارية واجتماعية فسوف تساهم في ما يسمى بخلخلة الكتلة السكانية في الوادي والدلتا وجذب ملايين السكان الى المشروع الأكبر وهو تنمية الساحل الشمالي عمرانيا وزراعيا وصناعيا بحيث يصبح هذه الساحل مناطق عمرانية دائمة وليس مجرد أماكن سياحية مغلقة على بضعة آلاف من السكان لفترة زمنية قصيرة وعدم الاستفادة منها طوال العام وهي التي كانت في وقت من الأوقات " سلة غذاء " الإمبراطورية الرومانية نظرا لخصوبة التربة وخاصة في زراعة القمح والشعير والفواكه

وقد حسمت الحكومة المصرية الصفقة الاستثمارية الأكبر في تاريخ والتي يمكن تسميتها بصفقة القرن في مجال الاستثمار الأجنبي في مصر في منطقة رأس الحكمة في الساحل الشمالي بقيمة 35 مليار دولار كاستثمار مباشر بالشراكة مع شركة " القابضة بأبوظبي بدولة الامارات العربية الشقيقة وبإجمالي استثمارات 150 مليار دولار طوال مدة تنفيذ المشروع المدينة.

الصفقة بالتأكيد ستفتح أبوابا أكبر وتشجع كيانات اقتصادية كبرى ودول آخرى لضخ مليارات الدولارات للاستثمار في مصر، وبالتالي دخول الاقتصاد  المصري في منطقة آخرى لا يضاهيها سوى العمل وزيادة الإنتاج وزيادة معدلات التصدير وخفض فاتورة الاستيراد.