رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأمم المتحدة: أطفال السودان معرضون لكارثة عابرة للأجيال

نشر
الأمصار

أكدت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات في السودان.

وقالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل، إن 24 مليون طفل سوداني معرضون لخطر "كارثة عابرة للأجيال"، وإن حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية جميعها قد انتهكت بشكل خطير في الصراع الذي يشهده البلد.

وحثت اللجنة في بيان صدر قبيل مرور عام على اندلاع الحرب الوحشية، السودان على اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والضرورية لوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حقوق الطفل.

وقالت إنه منذ اندلاع الصراع في 15 أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين وحرموا من وصول المساعدات الإنسانية، من بينهم العديد من الأطفال.

وأشارت لجنة حقوق الطفل، إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم وأن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، والذي يتفاقم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية حيث توقفت 70 إلى 80% من المستشفيات عن العمل.

وبالإضافة إلى ذلك، أكدت اللجنة أن هناك زيادة حادة في العنف الجنسي ضد الأطفال، الذين هم أيضاً أكثر عرضة لخطر الاتجار بهم.

كما لفتت اللجنة الانتباه إلى التقارير التي تفيد بأن طرفي النزاع قاما بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان، ودعت السودان إلى التوقف فورا عن تجنيد الأطفال وتجنيبهم تأثير العمليات العسكرية.

وحثت اللجنة البلاد على التعاون مع البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان -التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في أكتوبر 2023- لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الأطفال وغيرهم من المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والمضي قدما في عملية التفاوض بين أطراف الصراع لاستعادة السلام والأمن.

وشددت على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، مضيفة أنه يجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.

الصحة العالمية: النزاع المستمر في السودان أثر بشكل كبير على حياة الناس وصحتهم

وأشارت الصحة العالمية إلى أن النزاع المستمر في السودان، أثر بشكل كبير على حياة الناس وصحتهم في جميع أنحاء البلاد، وقدمت المنظمة تحديثًا  صحيًا عن الحالة الصحية في السودان، والتي أكدت أنها تشهد انتشار فاشيات الأمراض بجانب وجود قيود على الوصول إلى الرعاية الصحية، والهجمات المستمرة على مرافق الرعاية بحيث أصبحت غالبيتها لا تعمل في مناطق النزاع الساخنة.

وتحققت من (60) هجومًا على مرافق الرعاية الصحية منذ بداية الصراع، مما أدى إلى مقتل (34) شخصًا وإصابة (38) آخرين، الأمر الذي أثر بشكل كبير على استقرار مراكز الرعاية الصحية.

وقالت المنظمة إن النزوح الجماعي الذي أعقب الصراع، تسبب في حالات واسعة النطاق من سوء تغذية، مشيرة إلى أن حياة الأطفال أصبحت على المحك. وذلك في ظل انتشار وبائيات مثل الكوليرا والحصبة وحمى الضنك والملاريا في عدة ولايات في السودان.