رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جوتيريش: نصف سكان غزة استنفدوا إمداداتهم من الغذاء

نشر
جوتيريش
جوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أن التقرير الأخير عن انعدام الأمن الغذائي في غزة يشكل إدانة مروعة للظروف التي يعيشها المدنيون على الأرض.

وأشار جوتيريش، في بيان صدر باسمه اليوم الاثنين، أن كبار خبراء العالم في مجال انعدام الأمن الغذائي وثقوا بوضوح أن المجاعة في الجزء الشمالي من غزة أصبحت وشيكة.

وأضاف لقد استنفد أكثر من نصف الفلسطينيين في غزة 1.1 مليون شخص، إمداداتهم الغذائية بالكامل ويواجهون جوعاً كارثياً، فيما يعاني الفلسطينيون في غزة من مستويات مروعة من الجوع والمعاناة.

وشدد على أن هذا هو أكبر عدد من الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً يسجله نظام التصنيف المتكامل للأمن الغذائي على الإطلاق، في أي مكان وفي أي وقت.

وقال جوتيريش إنها كارثة من صنع الإنسان بالكامل، ويوضح التقرير أنه من الممكن وقفها.

وقال إن تقرير اليوم هو الدليل الأول على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى ضمان الوصول الكامل وغير المقيد للسلع الإنسانية إلى جميع أنحاء غزة.

كما دعا المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم الكامل لجهود الأمم المتحدة الإنسانية، مشددا على ضرورة التحرك الفوري لمنع ما لا يمكن تصوره، وغير مقبول، وغير مبرر".

برنامج الغذاء العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة

أكد برنامج الغذاء العالمي، أن نصف سكان قطاع غزة، يكافحون جوعا كارثيا، بعد أن استنفدوا تماما إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف.

وقال البرنامج في تقرير جديد له اليوم الاثنين، إن 1.1 مليون شخص في غزة، يعانون من أكثر مستويات انعدام الغذاء حدة (المرحلة 5 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، وهو أعلى عدد على الإطلاق يسجله نظام الوقاية من العدوى ومكافحتها، لمن يواجهون جوعا كارثيا.

وأضاف التقرير، أن المجاعة وشيكة في شمال غزة، إذ ما زال 300 ألف فلسطيني محاصرين هناك، متوقعا حدوث المجاعة قبل حلول أيار.

وأكد أن سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة يسير نحو عتبة المجاعة الثانية بوتيرة قياسية، فيما تتسارع معدلات الوفيات الناجمة عن الجوع -وهو المؤشر النهائي للمجاعة- وسط محدودية البيانات، كما هو معتاد في مناطق الحرب.

وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين: "الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن، إن السرعة التي اجتاحت بها أزمة الجوع وسوء التغذية التي من صنع الإنسان غزة مرعبة".

وأضافت "هناك نافذة صغيرة جدا متبقية لمنع حدوث مجاعة صريحة وللقيام بذلك نحتاج إلى الوصول الفوري والكامل إلى الشمال، إذا انتظرنا حتى إعلان المجاعة، يكون الأوان قد فات، وسيموت آلاف آخرون".

وأشار التقرير إلى أن المجاعة -حتى في شمال غزة- يمكن وقفها إذا جرى تسهيل الوصول الكامل لمنظمات الإغاثة لتوفير الغذاء والماء ومنتجات التغذية والأدوية والخدمات الصحية والصرف الصحي، على نطاق واسع، لجميع السكان المدنيين، داعيا إلى ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية ليكون منع المجاعة ممكنا.