رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

بايدن يرفض إلقاء كلمة أمام البرلمان الإسرائيلي وسط تصاعد الخلافات مع نتنياهو

نشر
بايدن و نتنياهو
بايدن و نتنياهو

مع اشتداد الأزمة الإنسانية التي تعصف بالفلسطينيين في «قطاع غزة» في الأسابيع التي أعقبت هجوم الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، طفا الخلاف بين الرئيس الأمريكي «جو بايدن» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» على السطح، وتصاعد في الساعات القليلة الماضية، في أول أيام شهر رمضان المُبارك «شهر الصيام».

وفي هذا الصدد، قال «جو بايدن»، إنه لم يُحدد موعدًا لاجتماع مع «بنيامين نتنياهو»، مُضيفًا أيضًا أنه لا يعتزم في هذه اللحظة إلقاء كلمة أمام الكنيست الإسرائيلي.

وتبدو الخلافات مُستمرة بين «بايدن ونتنياهو»، عززتها تعليقات الرئيس الأمريكي الأخيرة ورد رئيس وزراء إسرائيل عليها.

وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة «بوليتيكو»، الأحد، إن بايدن مُخطئ في اعتقاده أن سياسة رئيس وزراء إسرائيل لا تحظى بتأييد الإسرائيليين.

بايدن يُهاجم نتنياهو 

وتعليقًا على قول بايدن إن نتنياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها"، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لا أعرف بالضبط ما الذي كان يقصده الرئيس، لكن إذا كان يعني بذلك أنني أتبع سياسات خاصة ضد الغالبية، ضد رغبة غالبية الإسرائيليين، وأن هذا يضر بمصالح إسرائيل، فهو مخطئ في كلتا الحالتين".

وأضاف نتنياهو: "أولا، أنا لا أتبع سياسة خاصة، هذه سياسة تدعمها غالبية ساحقة من الإسرائيليين. إنهم يؤيدون الإجراء الذي نتخذه لتدمير ما تبقى من كتائب حماس الإرهابية. يقولون إنه بمجرد أن ندمر حماس، فإن آخر شيء يجب أن نفعله هو أن نضع في غزة (أن تتولى المسؤولية في غزة) السلطة الفلسطينية التي تعلم أطفالها عن الإرهاب وتمول الإرهاب".

وتابع: "كما أنهم يؤيدون موقفي القائل إن علينا أن نرفض بشكل قاطع أن تُفرض علينا دولة فلسطينية"، في حين أن دولا عدة تدافع عن حل قائم على أساس دولتين.

وواصل نتنياهو: "الإسرائيليون يدركون أنه بخلاف ذلك سيكون لدينا تكرار لمذبحة 7 أكتوبر، الأمر الذي سيضر بإسرائيل والفلسطينيين والسلام في الشرق الأوسط".

وكان بايدن قال السبت في مقابلة مع قناة "إم إس إن بي سي"، إن "من حق (نتنياهو) الدفاع عن إسرائيل ومواصلة مهاجمة حماس. لكن يجب أن يكون أكثر حذرا حيال الأرواح البريئة التي تزهق بسبب الإجراءات المتخذة"، مضيفا "في رأيي هذا يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".

بايدن مُهاجمًا نتنياهو: «يحول العالم كله ضد إسرائيل»

صرح الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، بتصرفاته فيما يتعلق بغزة، يضر إسرائيل أكثر من مساعدتها، مما يحول العالم كله ضد تل أبيب، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية، في أنباء عاجلة، الأحد.

وقال بايدن في مقابلة على شبكة "إم إس إن بي سي": "أعتقد أن نتنياهو يضر بإسرائيل أكثر مما يساعدها، مما يجعل بقية العالم يقف ضد ما تمثله إسرائيل. وأعتقد أن هذا خطأ كبير".

وأضاف: "له الحق في الدفاع عن إسرائيل، والحق في مواصلة محاربة حماس، ولكن يجب عليه، ويجب عليه، أن يولي المزيد من الاهتمام لمقتل الأبرياء الذين يموتون نتيجة الإجراءات المتخذة".

وكان بايدن قد انتقد حكومة نتنياهو لعدم تعاملها مع الأزمة الإنسانية في غزة كأولوية، مشددا على أنه يجب على إسرائيل ألا تستخدم المساعدات "كورقة مساومة سياسية".

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ156 حيث يتواصل القصف على عدة مناطق بالقطاع وسط مجاعة باتت أمرا واقعا.

وخلفت العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع المحاصر أكثر من 30 ألف قتيل وما يزيد عن 70 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال، فيما يسابق الوسطاء الدوليون الزمن لوقف إطلاق النار قبل حلول شهر رمضان.

بايدن يُجدد دعوته لوقف إطلاق النار في غزة وسط غضب إسرائيلي عارم

لقد أدى التصعيد في «قطاع غزة» إلى تعريض حياة حوالي 2.2 مليون فلسطيني لخطر الجوع والمرض، ويتزامن حلول شهر رمضان هذا العام مع نهاية خمسة أشهر من الحرب المُستمرة بين «حماس والاحتلال الإسرائيلي» مُنذ 7 أكتوبر من العام الماضي، والتي كان لها تأثير اقتصادي كبير على الاقتصاد الفلسطيني خلال تلك الفترة. وعلى وجه الخصوص، أدى انعدام سُبل العيش الأساسية للمدنيين، ونقص المواد الغذائية والارتفاع الشديد في أسعار ما هو مُتوفر منها إلى زيادة العبء على سكان القطاع الذين فقدوا منازلهم وأعمالهم التجارية.