رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سلطنة عمان تخفض انبعاثات قطاع الغاز المسال بالتعاون مع اليابان

نشر
الأمصار

تستعد سلطنة عمان لاتخاذ خطوة جديدة لخفض الانبعاثات الكربونية في عمليات الغاز المسال، وصناعة الميثان الاصطناعي، وذلك من خلال توقيع اتفاقية جديدة مع شركتين يابانيتين متخصصتين في هذا المجال.

ووقّعت الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، اليوم الإثنين 11 مارس/آذار (2024)، مذكرة تفاهم مع شركتي "هيتاشي زوسن" و"هيتاشي إنوفا" اليابانيتين، لتقديم الاستشارات اللازمة لمشروع خفض انبعاثات الكربون وإنتاج الميثان الاصطناعي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود سلطنة عمان، ممثلة في الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، لإيجاد أفضل آليات وسبل تقنين الانبعاثات الكربونية، من خلال تطوير الشراكات المجتمعية بالابتكار والاستدامة، والبحث عن مصادر بديلة للطاقة وتقليل بصمتها الكربونية في مجال الغاز المسال.

الغاز المسال في سلطنة عمان

بموجب الاتفاقيتيْن الجديدتيْن، من المنتظر أن تقدم الشركتان المتخصصتان الاستشارات اللازمة للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، لتقليل الانبعاثات الكربونية وصناعة الميثان الاصطناعي، وفق ما جاء في بيان للشركة.

وتؤكد مذكرة التفاهم الدور المحوري الذي تؤديه سلطنة عمان، لتوفير الطاقة -وبوجه خاص الغاز المسال- لليابان، بهدف تقييم الجدوى الفنية والاقتصادية والبيئية لإنتاج الغاز الاصطناعي، من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين.

وسيكون بالإمكان، بموجب هذه الشراكة، إعادة حقن هذا الإنتاج، في وقت لاحق، مرة أخرى في عمليات الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، إما لإنتاج الغاز الطبيعي المسال وإما لاستهلاكه كغاز الوقود، وفق معلومات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

من جانبه، قال وزير الطاقة والمعادن في سلطنة عمان، المهندس سالم بن ناصر العوفي، إن مذكرة التفاهم تأتي ضمن برنامج الحياد الكربوني، والإطار التنظيمي لخفض الانبعاثات الكربونية، خاصة في محطة إسالة الغاز الطبيعي.

ولفت إلى أن خفض الانبعاثات سيمنح المحطة مجالًا للتسويق بأسعار تفضيلية بدرجة أكبر، بالإضافة إلى إمكان الانتشار في أسواق جديدة، تبحث عن الغاز المسال منخفض الكربون، وفق ما نقلته عنه وكالة الأنباء العمانية.

وأوضح المهندس سالم بن ناصر العوفي أن عملية التقاط الكربون وإعادة استعماله لإنتاج الميثان الصناعي، ثم إعادة إسالته مرة أخرى، ثم إنتاج الغاز المسال وتصديره إلى الأسواق -سواء الأوروبية أو الآسيوية- التي تبحث عن الغاز المسال منخفض الكربون، يعطي عمرًا أطول للشركة العمانية للغاز المسال.

البحث عن حلول نظيفة ومستدامة


من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال حمد بن محمد النعماني، إن مذكرة التفاهم تمثل نقطة انطلاق للشركة نحو إيجاد حلول طاقة صديقة للبيئة ومستدامة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح أن الشركة التي تتولى شؤون الغاز المسال في سلطنة عمان، تشترك مع الأطراف الموقِّعة على مذكرة التفاهم الجديدة، في ضرورة الالتزام بإنتاج الميثان، بهدف تشكيل مستقبل خالٍ من الكربون، وذلك عن طريق استعمال أحدث التقنيات في هذا المجال.

ولفت حمد بن محمد النعماني، إلى أن الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال ستعمل مع شركتي "هيتاشي زوسن" و"هيتاشي إنوفا" على الاستجابة لجميع تفاصيل مذكرة التفاهم، وتحديد مجالات البحث المشترك.

بالإضافة إلى ذلك، ستعمل الشركة العملاقة بالتعاون مع الشركتين اليابانيتين على تطوير التقنيات وتنفيذها، تماشيًا مع إستراتيجية الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، الخاصة بالحياد الكربوني وجهود سلطنة عمان لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.

بدوره، قال المدير التنفيذي، عضو المجلس الاستشاري في شركة هيتاشي زوسن، برونو فريدريك باودوين، إن الشراكة بشأن التعاون مع كبرى شركات الغاز المسال في سلطنة عمان تُعد فرصة سانحة للعمل معًا، واستعراض جدوى هذه التقنية، لافتًا إلى أن المذكرة خطوة مهمة لتحقيق ذلك.

ويمكن تطبيق التقنية التي ستعمل الشركات على تطويرها، وفق المسؤول في الشركة اليابانية، بصورة أوسع، إذ إنها يمكن الاعتماد عليها في تغيير المجتمعات، وذلك من حيث إمكاناتها على إزالة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.