رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الأونروا على وشك الانهيار وغزة مُهددة بالمجاعة وسط قصف إسرائيلي مُتواصل

نشر
خطر المجاعة في غزة
خطر المجاعة في غزة

مع بدء مُحادثات جديدة لوقف إطلاق النار في القاهرة، تُواصل «قوات الاحتلال الإسرائيلي» قصفها لقطاع غزة المنكوب بالمجاعة، وخاصة مدينة رفح المُكتظة بالسكان في جنوب القطاع، وتُشير تقديرات «الأمم المتحدة» إلى أن 2.2 مليون شخص مُعرضون لخطر المجاعة، وأن ثلاثة أرباع السكان في المناطق المنكوبة قد نزحوا بسبب الحرب المُستمرة مُنذ أكثر من أربعة أشهر.

وفي هذا الصدد، حذر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة «دنيس فرنسيس»، من أن الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» على شفا الانهيار، والمجاعة تُهدد المواطنين في غزة، قائلاً خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حول «الأونروا» إن الوكالة تُمثل بالنسبة للكثيرين رمزًا قويًا وحيًا لما تُجسده الأمم المتحدة، مُؤكدًا أن الأونروا وكالة إنسانية وحسب وليس لديها أي تفويض سياسي في ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ودعا رئيس الجمعية العامة لدعم «الأونروا» في إعادة بناء نفسها ولإيجاد حل دائم لهذا الصراع الوحشي الذي لا مبرر له، حسبما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

بدوره، قال المفوض العام لـ "الأونروا" فيليب لازاريني أمام الجلسة إنه لا بد من تسوية الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة لمواصلة مهامها في قطاع غزة، محذرا من أن "الجوع يخيم على كل مكان في غزة وشبح المجاعة يلوح في الأفق".

وأضاف لازاريني أن "مزاعم" إسرائيل حول موظفي الوكالة دفعت 16 دولة لتعليق تمويلها للوكالة بإجمالي 450 مليون دولار، معتبرا أن الوكالة تواجه "حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض عملياتنا".

وحذر مفوض "الأونروا" من أنه إذا لم يتم "تصحيح المسار الكارثي من إجراءات تفكيك الوكالة، فإن الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ستنهار بالكامل"، وقال: "نطلب الآن وفورا من الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمان توفير الدعم الذي نحتاجه من الدول الأطراف"، كما أشار لازاريني إلى أن هجوما بريا إسرائيليا محتملا على رفح جنوب القطاع "بات وشيكا على ما يبدو".

وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم أن معلومات استخباراتية "أكدت" أن أكثر من 450 عنصرا في حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" يعملون موظفين بوكالة "الأونروا".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في فبراير الماضي، إن ما لا يقل عن 12 في المائة من موظفي الوكالة الأممية في غزة، والبالغ عددهم 13 ألفا، ينتمون إلى "حماس" و"الجهاد الإسلامي".

وعلقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر المزاعم الإسرائيلية بمشاركة موظفين بالوكالة في هجمات 7 أكتوبر 2023.

وأكد المفوض العام لـ "الأونروا" بعدها أن الوكالة فتحت تحقيقا فوريا وأنهت عقود الموظفين المتهمين. كما عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم جهود الوكالة في ما يتصل بضمان حياد عملها.

الاحتلال الإسرائيلي يُطلق النار على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين وسط غزة

استهدفت «قوات الاحتلال الإسرائيلي»، مجموعة من المواطنين الفلسطينيين وصلوا إلى «دوار الكويت» وسط مدينة غزة للحصول على مساعدات إنسانية، ما أسفر عن إصابة العديد منهم، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، اليوم الثلاثاء.

واستنكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة استهداف المواطنين وقال في بيان: "استهداف جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للمدنيين الفلسطينيين وإطلاق الرصاص الحي عليهم لدى وصولهم إلى دوار الكويت على شارع صلاح الدين للحصول على الطحين والمساعدات الغذائية هو إمعان في تعزيز المجاعة، وتكريس الحصار، وعدم الرغبة في إنهاء هذه الكارثة الإنسانية".

وأضاف البيان: "نحمل الإدارة الأمريكية والاحتلال والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن تأزيم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة في ظل ارتفاع أعداد الوفيات نتيجة الجوع وسوء التغذية والجفاف، ونطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية وإدخال 1000 شاحنة من المساعدات إلى جميع المحافظات خاصة شمال قطاع غزة".

ويوم الخميس الماضي، أسفر استهداف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين الفلسطينيين في أثناء انتظارهم وصول شاحنات تحمل المساعدات الإنسانية على دوار النابلسي قرب شارع الرشيد شمال غرب قطاع غزة، عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة ما يزيد عن 760 آخرين.

ووصف الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا النار على المدنيين في غزة بـ "الأبطال" ودعا لوقف المساعدات.

وتُعاني مناطق شمال قطاع غزة من حالة مزرية ومأساوية بسبب الانقطاع الكامل للمواد الغذائية ومصادر المياه النظيفة، وسجلت وزارة الصحة بغزة وفاة عدد من المواطنين بسبب الجوع وسوء التغذية.

وأكدت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي، أن القوات الإسرائيلية تمنع "بشكل منهجي" وصول المساعدات إلى سكان غزة الذين يحتاجونها، ما يعقد مهمة إيصالها إلى منطقة حرب لا تخضع لأي قانون.

كما قال المقرر الأممي المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل تقوم بتجويع الفلسطينيين عمدا، مشددا على أنه "يجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية".

فلسطين تُحذّر: «الاحتلال الإسرائيلي يُوسّع حرب الإبادة تدريجيًا لتشمل رفح ومنطقتها»

حذرت «وزارة الخارجية الفلسطينية»، من أن الاحتلال الإسرائيلي يُوسّع «حرب الإبادة» لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج، وأن المجاعة بدأت بالفعل تحصد أرواح السكان في شمال قطاع غزة نتيجة منع وصول المساعدات، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، في أنباء عاجلة، الإثنين.