رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

"التعاون الإسلامي": الجرائم الإسرائيلية تستدعي حراكًا دوليًا أكثر فاعلية

نشر
الأمصار

أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والقدس بمنظمة التعاون الإسلامي، السفير سمير بكر، أن مضي إسرائيل في تنفيذ المجازر الدموية ضد الشعب الفلسطيني يستدعي حراكًا أكثر فاعلية وأعمق تأثيرًا على الساحة الدولية، بهدف مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم بكل الوسائل المشروعة والممكنة، بما في ذلك الجهود السياسية والقانونية والإعلامية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن ذلك جاء في كلمة الأمانة العامة لمنظمة التعاون التي ألقاها السفير سمير بكر خلال انطلاق أعمال اجتماع كبار الموظفين التحضيري للدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي؛ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وذلك بمقر المنظمة في جدة.

وأشار السفير سمير بكر، في كلمته، إلى المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأودت بحياة المئات من الشهداء والجرحى أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية نهاية فبراير الماضي، لافتًا إلى أن هذه المجزرة شكلت نموذجًا وشاهدًا على جرائم الحرب التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي يحتم مضاعفة الجهود القانونية خصوصًا لدى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، بصفتها أداة مشروعة وفعالة لمساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.

يذكر أن الاجتماع التحضيري لكبار الموظفين سيرفع مشروع قرار الاجتماع إلى الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي لاعتماده في مقر المنظمة، يوم غد الثلاثاء.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.