رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

قطر: حرب غزة عقدت المشهد بالمنطقة وزعزعت الاستقرار

نشر
الأمصار

قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إن الحرب الإسرائيلية في فلسطين هي البؤرة الأساسية لسلسلة الأزمات الراهنة ويتحتم على دول الخليج العربية جميعا الاستمرار في التنسيق المشترك من أجل حفظ الأمن والسلام في المنطقة ولإحلال السلام العادل الذي طال انتظاره.

وأضاف آل ثاني خلال الاجتماع الوزاري المشترك بين الأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن الأحداث في غزة أضافت تعقيدا في المشهد السياسي الكلي بالمنطقة مزعزعا لأمنها واستقرارها، مؤكدا: "تعمل دولنا مجتمعة منذ اليوم الأول على دفع المجتمع الدولي نحو إيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإيجاد السلام في منطقتنا ومواجهة التداعيات الخطيرة لهذه الحرب إقليميا".

وأشار وزير الخارجية القطري إلى أن للأردن دور كبير في الحراك الإقليمي والدولي الداعي لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من أجل حقن الدماء ومنع تهجير الفلسطينين.

سباق مع الزمن

وفي وقت سابق، تحدث أمير قطر «الشيخ تميم بن حمد آل ثاني»، عن سباق مع الزمن لتأمين إطلاق سراح الرهائن كجزء من الدفع الدبلوماسي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حسبما أفادت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم الأربعاء.

وأشار الأمير خلال زيارته لفرنسا، يوم الثلاثاء، إلى أن الدوحة وباريس تعملان بشكل مكثف على الدبلوماسية في غزة، لكنه تحدث أيضا بحذر عن الخسائر البشرية المتزايدة.

وقال أمير قطر عبر مترجم إن العالم يرى "إبادة جماعية للشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى "استخدام الجوع والتهجير القسري والقصف الوحشي كأسلحة".

وشكًا من أن المجتمع الدولي لم يتمكن من اتخاذ موقف موحد لإنهاء الحرب في غزة وتوفير الحد الأدنى من الحماية للأطفال والنساء والمدنيين.

وأضاف أن هناك "سباقا مع الزمن" لإعادة الرهائن إلى ذويهم، وفي الوقت نفسه يجب العمل على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني.

وتستغرق زيارة أمير قطر لفرنسا يومين، وهي الأولى له منذ توليه الإمارة في عام 2013.

وقبل الزيارة قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنها تهدف إلى تعميق التعاون بين فرنسا وقطر، خاصة في مجالي الدفاع والأمن.

ويأتي لقاء أمير قطر مع الرئيس الفرنسي في الوقت الذي يعمل فيه مفاوضون من الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار تفرج بموجبه حركة "حماس" عن عدد من المحتجزين لديها مقابل إطلاق إسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين ووقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع.

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

وفي محاول للتنديد وطرد المحتل الإسرائيلي الغاشم، أظهرت المقاومة الفلسطينية براعته وكفاءته من خلال اختراق الخط الحدودي وصولًا إلى عدد من المستوطنات الإسرائيلية وأسر عدد من قوات الاحتلال وهو ما أسقط كبرياء إسرائيل.

واشتعل "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، بعدما شنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، صباح السبت 7 من أكتوبر/تشرين الأول 2023، هجومًا قويًا غير مسبوق على إسرائيل جوًا وبحرًا وبرًا، أسفر عن مقتل 900 قتيل و2500 جريح إسرائيلي.

وبدأ هجوم "حماس" القوي، نحو الساعة السادسة والنصف صباح السبت (التوقيت المحلي)، بإطلاق عدد كبير من الصواريخ على جنوب إسرائيل تسبب في دوي صفارات الإنذار، وأشارت حماس إلى أنها أطلقت نحو خمسة آلاف صاروخ، في حين قالت مصادر إسرائيلية إن العدد لا يتجاوز 2500 صاروخ، ولم يكن الهدف الرئيس من الهجوم الصاروخي للحركة، كما بدا لاحقًا، إلا التغطية على هجوم أوسع وأكثر تعقيدًا، نجح من خلاله نحو ألف مقاتل من مقاتلي حركة حماس، وحركات أخرى متحالفة معها، في اجتياز الحواجز الأمنية إلى داخل الأراضي والمستوطنات الإسرائيلية عبر الجو والبحر والبر، في فشل أمني واستخباراتي واسع لم تشهده إسرائيل منذ حرب أكتوبر 1973.