رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

«عاصفة ردع» تطوق الحوثي.. فرنسا تدمر مسيّرتين في البحر الأحمر

نشر
فرقاطة فرنسية في
فرقاطة فرنسية في البحر الأحمر

دمرت قوات الجيش في فرنسا مسيرتين في البحر الأحمر ردا على هجمات متعددة لمسيرات، في خطوة تأتي غداة إطلاق مهمة أوروبية لحماية الملاحة.

وأعلنت وزارة الجيوش في فرنسا، أن فرقاطتين للجيش الفرنسي دمرتا مسيّرتين في البحر الأحمر، ليل الاثنين/الثلاثاء، "بعد رصد هجمات متعددة لمسيّرات مصدرها اليمن".

وقالت الوزارة، في بيان إن "هذه الأعمال تسهم في الأمن البحري لقناة السويس وصولا إلى مضيق هرمز".

ويأتي الإعلان الفرنسي غداة إعلان الاتحاد الأوروبي إطلاق مهمة بحرية لحماية الملاحة في المنطقة.

ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ قوات الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.

وتزعم قوات الحوثي أن هجماتها تأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي 20 يناير الماضي، نشرت فرنسا في المنطقة الفرقاطة متعددة المهام "ألزاس" لتنضم إلى "لانغدوك".

وفي 10 ديسمبر الماضي، اضطرت "لانغدوك" إلى إطلاق صواريخ "أستر 15" المضادة للطائرات لإسقاط مسيرتين كانتا تتجهان نحوها مباشرة.

وكان إطلاق صواريخ أرض جو هذه دفاعا عن النفس هو الأول من نوعه بالنسبة للبحرية الفرنسية.

وفي مواجهة هجمات الحوثيين، أنشأت الولايات المتحدة قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر في ديسمبر المنقضي، حملت اسم "حارس الازدهار".

فيما أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، الإطلاق الرسمي لمهمة مماثلة مقررة لسنة قابلة للتجديد.

وستكون هذه المهمة مخولة بإطلاق النار للدفاع عن السفن التجارية أو الدفاع عن نفسها، لكنها لن تكون قادرة على ضرب أهداف برية ضد مواقع الحوثيين في اليمن، بحسب دبلوماسيين.

وأعلنت دول عدة نيتها المشاركة فيها لا سيما بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا، بينما أعلنت إسبانيا عدم مشاركتها.

وقال مصدر عسكري أوروبي الاثنين لوكالة فرانس برس، إن المهمة ستؤمن "المواكبة والمراقبة وربما الحماية" في المنطقة، حيث تتولى اليونان قيادة العملية على المستوى الاستراتيجي، فيما تتولى إيطاليا قيادة القوة على المستوى التكتيكي.

وأوضح المصدر نفسه "نحن في مرحلة الإعلان السياسي، ستتمكن الدول الأعضاء من إرسال مساهماتها، وكان هذا الإعلان ضروريا لبدء العملية"، مضيفا أن أوروبا لم تبدأ "من الصفر" في المنطقة إذ ثمة سفن عدة منتشرة أساسا فيها.

ماكرون يكشف موقف فرنسا بشأن الدولة الفلسطينية ويحذر إسرائيل من هجوم رفح

أعلن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس من المحرمات بالنسبة لـ فرنسا".

جاء ذلك في أول تصريحات علنية لماكرون حول هذه المسألة منذ بداية الصراع في غزة، كما ذكرت الجارديان.

خلال مؤتمر صحفي مشترك في باريس إلى جانب الملك الأردني الملك عبدالله الثاني، أكد ماكرون انفتاح فرنسا على فكرة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي خطوة حظيت بالاهتمام وسط الجهود المستمرة للتوسط في السلام في المنطقة.

وتأتي تصريحات ماكرون في أعقاب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقتراحا دوليا للاعتراف بدولة فلسطينية، في أعقاب تقارير عن مثل هذه المبادرة في صحيفة واشنطن بوست.

ويحدد الاقتراح، الذي يقال إنه تناقشه إدارة بايدن ودول عربية مختارة، خطة شاملة تهدف إلى تحقيق سلام طويل الأمد بين إسرائيل والفلسطينيين، بما في ذلك جدول زمني واضح لإقامة دولة فلسطينية.

وأصدر ماكرون تحذيرًا شديد اللهجة من أي عمل عسكري إسرائيلي محتمل يستهدف مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة المحاصر.

وحذر ماكرون من أن "الهجوم الإسرائيلي على رفح لا يمكن أن يؤدي إلا إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وسيشكل نقطة تحول مهمة في هذا الصراع".

وأعرب ماكرون عن تضامنه مع الأردن ومصر، وأعرب عن مخاوفه بشأن احتمال التهجير القسري الجماعي للسكان في رفح، مشددًا على أن مثل هذه الإجراءات ستشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وتشكل خطرًا كبيرًا لتصعيد التوترات في المنطقة.

في وقت سابق من الأسبوع، نقل ماكرون لنتنياهو إدانة فرنسا الشديدة لعدد القتلى الذي لا يطاق في غزة وأكد مجددا ضرورة وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة على الفور، وفقا لبيان صادر عن مكتبه.

وشدد ماكرون على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون مزيد من التأخير، وشدد على الحاجة إلى مثل هذا الاتفاق لضمان حماية جميع المدنيين وتسهيل التدفق السريع للمساعدات الطارئة. وأكد مجددا إيمانه بأن السلام الدائم في المنطقة يتوقف على إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.