رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

رئيس إسرائيل في مؤتمر ميونيخ للأمن: حل الدولتين مكافأة لحماس ولن يحدث

نشر
الأمصار

أكد رئيس إسرائيل، إسحاق هرتزوغ، في كلمته بمؤتمر ميونيخ للأمن، أن أمن دولته أمر أساسي لحل ما بعد الحرب في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الحل السلمي مع الفلسطينيين لا يمكن تحقيقه إلا كجزء من اتفاق شامل مع الدول الأخرى في المنطقة، وفى الوقت الحالي، تبدو فكرة إقامة الدولة الفلسطينية بمثابة مكافأة للحرب التي بدأتها حماس ضد إسرائيل.

من جانبه يريد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، توسيع الهجوم العسكري على رفح رغم التحذيرات الدولية، وأكد أنهم لن يذعنوا للضغوط الدولية بشأن هذه القضية، قائلًا: "كل من يريد أن يمنعنا من العمل في رفح يقول لنا في النهاية: اخسروا الحرب".

ولاقت خطط توسيع العمليات الإسرائيلية في المدينة المكتظة انتقادات دولية كبيرة، حتى الولايات المتحدة، باعتبارها أهم حليف لإسرائيل، تحذر أيضًا من ذلك، كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى إنشاء أماكن آمنة على المدى الطويل للأشخاص هناك، وحذرت مرارًا وتكرارًا من "كارثة إنسانية".

وشدد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على أن التسوية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الجانبين دون شروط مسبقة، مؤكدًا رفض الاعتراف المحتمل بالدولة الفلسطينية من قبل الولايات المتحدة وشركاء آخرين دون موافقة إسرائيل.

على صعيد آخر، تظاهر آلاف الإسرائيليين في مدن مختلفة ضد سياسات حكومة نتنياهو الدينية اليمينية، وقالت الشرطة، إنه مظاهرة واسعة النطاق غير مصرح بها في مدينة تل أبيب الساحلية، وقام المتظاهرون بإغلاق شارع في كلا الاتجاهين وأشعلوا النيران.

كما جرت احتجاجات بالقرب من فيلا رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ودعا العديد من المتظاهرين إلى إجراء انتخابات جديدة، كما دعا آخرون إلى وقف إطلاق النار في حرب غزة والتوصل إلى اتفاق سريع مع حماس لإطلاق سراح المزيد من الرهائن.

وشكلت الحرب في قطاع غزة أيضًا موضوعًا مركزيًا في المؤتمر الأمني ​​الستين في ميونيخ.

رئيس إسرائيل يكشف كواليس لقائه السري مع رئيس الوزراء القطري

علّق رئيس الاحتلال الإسرائيلي «إسحاق هرتصوغ»، على لقائه مع رئيس الوزراء القطري «محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني»، سرًا في ألمانيا، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد.

وفي مؤتمر ميونخ الأمني، قال هرتصوغ تعليقًا على لقائه محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني: "لقد كان اجتماعا جيدا. أعتقد أنه يشجع جهودا كبيرة على الرغم من الصعوبة والتعقيد، وفي الوقت نفسه علينا أن نتأكد إذا كان هناك من يتخذ قرارات على الجانب الآخر، فنحن قلقون من الأدوية التي دخلت قطاع غزة، وبحسب البيانات والمعلومات المتوفرة لدينا فإنها لم تصل بعد إلى المختطفين".

وأردف هرتصوغ: "والأهم من ذلك هو أن يفهم الجميع أنهم إذا أرادوا المضي قدما ورؤية الأفق فيما يتعلق بهذا الوضع الرهيب الذي بدأته حماس بقسوة غير مسبوقة، فيجب أولا حل قضية المختطفين وإعادتهم إلى ديارهم سالمين في أقرب وقت. ممكن".

والجمعة، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ التقي سرا في ألمانيا رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.

وقالت "يديعوت أحرونوت" إن يتسحاق هرتصوغ "التقى برئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني في ألمانيا"، لافتة إلى أن "الرجلين ناقشا مسألة إطلاق سراح الرهائن".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الاثنين التقيا سرا كجزء من مؤتمر ميونخ الأمني".

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية في وقت سابق أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار يصر على مطالبه خلال مفاوضات القاهرة، وأنه لا توجد مؤشرات على التوصل إلى حل وسط.

كما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز زار إسرائيل والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس الموساد دادي برنياع.

واعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الخميس الماضي  أنه "ما يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس وإطلاق سراح الرهائن.

وكانت التقارير الإعلامية تشير إلى أن "حماس" عرضت مقترحا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الإسرائيلية الذين تم اعتقالهم حتى يوم توقيع الصفقة.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الطلب.

وشهدت القاهرة حتى أمس الجمعة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة تشمل الإفراج عن مزيد من الرهائن الموجودين لدى حماس والفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل.

ودخلت الحرب في غزة يومها الـ134 فيما يخيم شبح كارثة إنسانية على رفح التي تترقب عملية عسكرية إسرائيلية، تزامنا مع المفاوضات في مصر حول الهدنة وإطلاق الأسرى والرهائن.