رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

وزير الخارجية الجزائري: نؤكد ألتزامنا لبلورة وتفعيل حلول إفريقية لمشاكل القارة

نشر
وزير الخارجية في
وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف خلال مجلس الأمن الإفريقي

أكد وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، التزام الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبدالمجيد تبون، بمواصلة انخراطها التام كطرف فاعل في الجهود الجماعية الرامية لبلورة وتفعيل حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في الجزائر، في كلمته حول البند المتعلق بحالة السلم والأمن في إفريقيا، أن هذا الالتزام تجسده الجزائر عبر عهدتها الحالية بمجلس الأمن، وأين تسعى وستواصل السعي من أجل الدفاع عن أولويات القارة، وعن قضاياها العادلة وتطلعاتها المشروعة والهادفة، بكل أمانة وإخلاص ووفاء.

وقد هنأ وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، الرئيس الموريتاني على انتخابه رئيسا للدورة قائلا "إن انتخابكم رئيسًا لدورتنا هذه مفخرةٌ لمنطقتنا المغاربية وللقارة الإفريقية عامة. لكم من الجزائر كل الدعم والسند، ولكم من أخيكم الرئيس عبدالمجيد تبون أحر التهاني وأطيب التمنيات بالسداد والنجاح والتوفيق في أداء مهامكم النبيلة".

وبخصوص الأمن في القارة الإفريقية، قال وزير الخارجية في الجزائر، أحمد عطاف، بإن المشهد الأمني والسياسي يطرح اليوم أربعة تحديات رئيسية، التحدي الأول، وهو تحدي تصفية الاستعمار تصفيةً نهائية من قارتنا، عبر محو بقايا هذه الظاهرة في آخر مستعمرة إفريقية في الصحراء الغربية، طبقًا للثوابت والضوابط التي اجتمعت عليها منظمتنا ومنظمة الأمم المتحدة على حد سواء، والتحدي الثاني، وهو تحدي وضع حدٍّ للمدِّ الخطير الذي تعرفه ظاهرة التغييرات غير الدستورية للحكومات، لا سيما في منطقة غرب إفريقيا، والتحدي الثالث، وهو تحدي مكافحة الإرهاب والوقاية من هذه الظاهرة الذي عرفت في السنوات الثلاث الأخيرة تفاقماً خطيراً في قارتنا، ولا سيما في منطقة الساحل الصحراوي.

أما التحدي الرابع والأخير، فيتمثل في ضرورة التعامل بكل حزم وصرامة مع التدخلات الخارجية التي عرفت هي الأخرى تزايداً مريباً في الفترة الأخيرة عبر مختلف صيغها وصورها السياسية، والعسكرية، والأمنية.

وزير الخارجية في الجزائر أحمد عطاف خلال مجلس الأمن الإفريقي

الجزائر تستضيف الاجتماع الوزاري 12 للجنة العشرة

وتتطلع الجزائر أيضا إلى استضافة الاجتماع الوزاري الثاني عشر (12) للجنة العشرة، المزمع عقده شهر جوان المقبل بالجزائر العاصمة، كفرصة متجددة لتقييم المسار التفاوضي وتكييف استراتيجية عملنا وفقاً للتطورات التي يمكن أن يتم تسجيلها في سياق تجدد الاهتمام الدولي بمسألة إصلاح مجلس الأمن.

ودعت الجزائر أعضاء لجنة العشرة إلى تركيز الجهود الجماعية في قادم المراحل على ثلاث أولويات، الأول تتمثل في ضرورة التصدي لمختلف المحاولات الرامية لتقويض عملية الإصلاح أو إضعاف المواقف وتشتيتها، وعلى وجه الخصوص الموقف الإفريقي المشترك الذي يتفرد بمقاصده ومراميه، وبطابعه الأصلي والمتأصل في ضرورة تصحيح الظلم التاريخي بحق قارتنا الافريقية.

وتتجسد الأولوية الثانية في المطالبة بالتأسيس لمشروع إصلاح شامل ومتوازن ومتكامل يتجاوز نطاق توسيع العضوية ليشمل جميع المسائل الموضوعية المتعلقة بأساليب عمل المجلس وطرق تعامله مع مختلف المواضيع المطروحة على أجندته.

أما الأولوية الثالثة والأخيرة فتتمثل في ضرورة التقيد بالولاية التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة والاسترشاد بالمفاوضات الحكومية التي تتم تحت قبتها كإطار جامع وتوافقي للتكفل بملف إصلاح مجلس الأمن، ورفض أي محاولة للانتقاص من قيمة هذا الإطار أو تهميشه على حساب مبادرات فردية ومتفردة لا يمكن أن تحقق التوافق بين الدول الأعضاء.