رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جيبوتي : نسعى لإعادة السودان للإيغاد

نشر
الرئيس الجيبوتي
الرئيس الجيبوتي

أرسل الرئيس الجيبوتي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) مبعوثاً خاصاً إلى بورتسودان كجزء من الجهود المستمرة لإقناع القيادة السودانية بالتراجع عن قرارها بتعليق عضويتها في الهيئة.

وتسلم رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في الأول من فبراير الجاري، رسالة خطية من الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيله نقلها المبعوث شخصي للرئيس الجيبوتي.

وقال بيان صادر عن الحكومة السودانية وقتها إن الرسالة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي تصريحات لقناة “سي جي تي إن” الصينية السبت، كشف وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف أن الرسالة دعت “القيادة السودانية لإعادة النظر في قرارها بتعليق عضويتها في ايقاد”.

وشدد يوسف على التزام جيبوتي الثابت بتعزيز الاستقرار الإقليمي وأكد على الدور المحايد الذي تلعبه الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية في تسهيل السلام داخل السودان.

وقال وزير خارجية جيبوتي: “نحن نعمل بنشاط على هذا الأمر. السودان عضو حيوي في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) ولاعب رئيسي في المنطقة. نحن بحاجة إلى بقاء السودان في المنظمة. ولذلك، تظل جيبوتي ملتزمة بالتعامل مع السودان”.

وشدد على حياد دور ايقاد، قائلاً: “انها تحاول المساعدة، وليس لدينا أي اجندة، نحن نحاول إحلال السلام في السودان”.

وفي 20 يناير الماضي علق السودان عضويته في المنظمة احتجاجا على عدم احترامها لقرار السودان بوقف التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، والإصرار على مساواة الدعم السريع بالقوات المسلحة والاعتراف البروتوكولي بقائد مليشيا الدعم السريع كما تقول.

وعقد زعماء “ايقاد” اجتماعا بشأن الأزمة السودانية في 18 يناير المنصرم، رغم مقاطعة الحكومة السودانية. كما التقى قادة المنظمة الافريقية بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو وزعيم القوى المدنية المناهضة للحرب رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك.

مصر وجيبوتي تؤكدان أهمية وقف إطلاق النار في السودان ووحدة الصومال

التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الجمعة، وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وذلك خلال زيارته للعاصمة الأوغندية كمبالا للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز.

بحث الجانبان خلال اللقاء أبرز التطورات الإقليمية ذات الصلة بالوضع في السودان والصومال، حيث اتفقوا حول أهمية التوصل لوقف لإطلاق النار في السودان، بما يمهد للبدء في عملية سياسية تضع حداً لمعاناة الشعب السوداني الشقيق.

كما أكد الجانبان خطورة التطورات الأخيرة ذات الصلة بالوضع في الصومال، وما تعكسه من آثار سلبية على استقرار المنطقة، مشددين على رفضهما لأية محاولة لانتهاك سيادة دولة الصومال وسلامة أراضيها، وأهمية العمل على الحفاظ على وحدة الصومال.

وفي ختام اللقاء، اتفقا على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق حيال التطورات الإقليمية ذات الصلة، وفي ظل ما يجمع البلدين من روابط وثيقة وتاريخية مع الشعبين السوداني والصومالي الشقيقين.