رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات في تشيلي إلى 131 حالة وفاة

نشر
حرائق ضخمة في الغابات
حرائق ضخمة في الغابات

ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات في تشيلي إلى 131 حالة وفاة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها.

وكان عام 2023 هو العام الأكثر سخونة في العالم، لكن عام 2024 سيتجاوزه، وتم توحيد عام 2023 باعتباره العام الأكثر سخونة على مستوى العالم منذ بدء التسجيل، وعلى الرغم من الشعور به في جميع أنحاء الكوكب، كان هناك تأثير كبير في بيرو، حيث شهدت موجات حارة أطول، والتي تفاقمت بسبب ظاهرة النينيو.

وفي تشيلي، أدت درجات الحرارة إلى حرائق ضخمة في الغابات، أودت بحياة العديد، ومن المرجح زيادة عدد القتلى إذ تكافح فرض الطوارئ لإخماد الحرائق التي تهدد مناطق حضرية.

وتصاعد الدخان الأسود فوق مناطق كبيرة من إقليم فالبارايسو، الذي يقطنه ما يقرب من مليون نسمة في وسط تشيلي، بينما يبذل رجال الإطفاء جهودا مضنية لإخماد النيران بالمنطقة باستخدام طائرات هليكوبتر وعربات الإطفاء.

أما في بيرو، أبلغت السلطات البيروفية عن أول حالة وفاة بسبب ضربة شمس بسبب موجة الحر الشديدة التي تضرب المنطقة، والتي تجاوزت 35 درجة مئوية، وبحسب طواقم المستشفى الإقليمي فقد تم إدخال المريض في حالة حرجة.

عقب مصرع 10 أشخاص .. تشيلي تعلن حالة الطوارئ في البلاد

أعلنت دولة  تشيلي حالة الطوارئ وسط مخاوف بعد مصرع 10 أشخاص؛ جراء حرائق الغابات المستعرة في منطقة فالبارايسو بوسط البلاد.

وذكرت قناة "فرنسا 24" الإخبارية، السبت، أن الحرائق ترتكز في مناطق سياحية تهدد المنازل وتجبر السكان على الإجلاء، حيث أتت على مئات الهكتارات من الغابات.

ونجمت الحرائق عن موجة حر صيفية وجفاف على الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية بفعل ظاهرة النينيو الجوية.

وقال خبراء الأرصاد الجوية إنها تهدد باجتياح الأرجنتين وباراجواي والبرازيل خلال الأيام المقبلة.

الإمارات تتضامن مع تشيلي وتعزي في ضحايا حرائق الغابات

أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها وتضامنها مع جمهورية تشيلي في ضحايا حرائق الغابات في مقاطعة فالبارايسو التي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى، فضلاً عن عدد كبير من المفقودين، وأحدثت أضراراً جسيمة.

وأعربت وزارة الخارجية في بيان لها عن خالص تعازيها ومواساتها للحكومة التشيلية وللشعب التشيلي الصديق ولأسر الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين.

تشيلي: حرائق الغابات تؤدي لمقتل 112 شخص وتلتهم آلاف الهكتارات وتدمر مناطق سكنية بأكملها

وقد أدت التغيرات المناخية القصوى وموجة الحر الشديدة وارتفاع درجات الحرارة القياسية في مناطق أمريكا الجنوبية في الآونة الأخيرة إلى اشتعال حرائق الغابات في تشيلي في "أكبر مأساة" عرفتها البلاد منذ عقدين من الزمن. وحتى يوم الأحد في 4 فبراير 2024 تجاوز عدد ضحايا هذه الحرائق 112 شخصاً في منطقة بالبارايسو وسط تشيلي، حيث أتت النيران على مناطق سكنية بأكملها وحوّلت الغابات الممتدة على مساحة عشرات الآلاف من الهكتارات إلى رماد.

حرائق الغابات في تشيلي

وواصل رجال الإطفاء، لليوم الثالث على التوالي، مكافحة عشرات الحرائق في وسط وجنوب البلاد في وقت لايزال "40 حريقاً نشطاً"، بحسب الهيئة الوطنية للوقاية من الكوارث والاستجابة لها.

وصرح الرئيس التشيلي غابرييل بوريتش قائلاً "إنها أكبر مأساة نشهدها منذ زلزال 2010" في إشارة إلى الزلزال الذي بلغت قوته 8.8 درجات والذي أعقبه تسونامي في 27 فبراير 2010 ما تسبب في مصرع أكثر من 500 شخص.

في إطار المساعدة للتصدي لحرائق الغابات في تشيلي، أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل استعداد الاتحاد لتقديم العون مشيراً إلى أن هذه الحرائق المدمّرة تذكرنا بأضرار الجفاف والمناخ. ودعا البابا فرنسيس إلى الصلاة من أجل القتلى والجرحى في هذه الحرائق المدمّرة.

وبينما تواجه تشيلي وكولومبيا ارتفاعا في درجات الحرارة وصلت إلى 40 درجة مئوية في وسط تشيلي والعاصمة سانتياغو منذ يوم الأربعاء في 31 يناير، تهدد موجة الحر باجتياح الأرجنتين وباراغواي والبرازيل في الأيام المقبلة.

وترجع هذه الحرائق إلى موجة حر صيفية وجفاف يؤثران على الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية بسبب ظاهرة النينيو الجوية، وسط تحذيرات العلماء من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية مثل الحرارة الشديدة والحرائق.