رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

جلسة مباحثات رسمية بين أمير الكويت وسلطان عمان

نشر
الأمصار

عقدت بقصر العلم عصر اليوم جلسة المباحثات الرسمية بين دولة الكويت وسلطنة عمان ترأس فيها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الجانب الكويتي،  فيما ترأس السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الجانب العماني.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، أنه تم خلال جلسة المباحثات استعراض مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة والوطيدة التي تربط دولة الكويت وسلطنة عمان ومختلف جوانب التعاون الثنائي القائم بين البلدين بما يدعم ويعزز عالقات االخوة الراسخة بين الشعبين الشقيقين ويحقق المزيد من تطلعاتهما المشتركة نحو الأزدهار والتطور والرخاء.

كما تناولت المباحثات خلال هذه الزيارة التاريخية السعي نحو المزيد من الشراكة لتوسعة أطر العمل لدعم وتعزيز مسيرة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي، وأبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك ومناقشة عدد من الأمور في ضوء مستجدات الأحداث والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.

وأوضحت الوكالة أنه ساد جلسة المباحثات جو ودي عكس روح الأخوة التي تتميز بها العلاقة بين البلدين الشقيقين ورغبتهما المشتركة في المزيد من التعاون والتنسيق على كافة الأصعدة.

حضر جلسة المباحثات أعضاء الوفد الرسمي المرافق لأميرالكويت.

وفي وقت سابق من اليوم، وصل أميرالكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، والوفد الرسمي المرافق له إلى العاصمة مسقط بسلطنة عمان الشقيقة.

العلاقات الكويتية العمانية

شهدت العقود الثلاثة الماضية تطورا مطردا في العلاقات الثنائية وتعزيزا للصلات التاريخية القديمة وتعاونا مشتركا في القضايا الإقليمية والعالمية وتوجت ذلك كله الزيارات المتبادلة التي كان تقوم بها قيادات البلدين.

ففي 18 سبتمبر عام 1991 زار أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد، سلطنة عمان والتقى خلالها المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد حيث قدم شكر الكويت للسلطنة على مواقفها المؤيدة للحق الكويتي خلال محنة الغزو العراقي.

وفي 23 ديسمبر عام 1991 زار السلطان قابوس بن سعيد الكويت للمشاركة في القمة الخليجية الـ12 لدول مجلس التعاون الخليجي والتقى خلالها الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.

وفي 20 مايو عام 2002 زار السلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- الكويت والتقى الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد حينها للاطمئنان عليه وعلى صحته بعد أن من الله تعالى عليه بالشفاء وعودته سالما معافى إلى البلاد.

وخلال الزيارة عقد الجانبان محادثات رسمية تناولت العلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تطويرها في جميع المجالات إضافة إلى التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأمور التي تهم البلدين والأمتين العربية والإسلامية.

وفي السابع من يونيو 2005 زار السلطان قابوس الكويت حيث التقى الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله، وكان حينها نائبا للأمير ووليا للعهد وبحث معه عددا من المستجدات في المنطقة وسبل تعزيز العلاقات الثنائية إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا محل الاهتمام المشترك.

وفي 28 ديسمبر 2009 قلد أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد، السلطان قابوس (قلادة مبارك الكبير) خلال زيارته إلى الكويت فيما قلد السلطان قابوس الأمير الراحل (وسام عمان المدني) من الدرجة الأولى.

وفي تلك الزيارة بحث الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد مع السلطان قابوس العلاقات الأخوية وأوجه التعاون القائم بين البلدين لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأمور التي تهم الجانبين.

وفي 17 يونيو عام 2010 زار السلطان قابوس الكويت والتقى الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، للتشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا والأمور التي تهم البلدين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية.

وفي 16 أبريل عام 2012 بحث السلطان قابوس مع الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد خلال زيارة للكويت استمرت أربعة أيام تعزيز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والأمور التي تسهم في خير وصالح شعبي البلدين الشقيقين ودول مجلس التعاون الخليجي.

وزار الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، سلطنة عمان في 20 فبراير عام 2017 حيث بحث مع السلطان قابوس العلاقات التي تربط السلطنة والكويت والتعاون المثمر بينهما في مختلف المجالات التي تخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.

وزار الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد سلطنة عمان في 12 يناير عام 2020 لتقديم واجب العزاء في وفاة السلطان قابوس بن سعيد في حين زار سلطان عمان هيثم بن طارق البلاد في الأول من أكتوبر 2020 لتقديم واجب العزاء في وفاة أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد كما زارها في 18 يونيو 2023 لتقديم واجب العزاء في وفاة الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد.

وفي إطار التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين حيال مجمل القضايا محل الاهتمام المشترك وتعزيز التعاون الثنائي شكل البلدان في عام 2001 لجنة مشتركة تلتقي بصورة دورية.

وتعمل اللجنة المشتركة بصفة مستمرة على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات التجارية والصناعية والثقافية والعلمية والسياحية والبحث العلمي والتعاون الفني والإعلامي إضافة إلى مجال النفط والغاز والتنمية الاجتماعية والقوى العاملة والخدمة المدنية والتنمية الإدارية والحكومة الإلكترونية وحماية البيئة البحرية ومكافحة التلوث وحماية الموارد الساحلية.

ولم تتوقف الزيارات بين البلدين لمسؤولين من السلطتين التنفيذية والتشريعية طوال العقود الماضية فيما شهد البلدان في الآونة الأخيرة زيارات متبادلة لمسؤولين من الجانبين بهدف تعزيز أواصر التعاون وتنسيق الجهود المشتركة.

ففي 11 مارس عام 2023 ترأس وزير الخارجية السابق الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح وفد الكويت في أعمال اللجنة الكويتية – العمانية المشتركة بدورتها التاسعة التي عقدت في سلطنة عمان وبحث خلال الزيارة مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

وفي 16 نوفمبر عام 2023 زار وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي الكويت حيث عقد محادثات رسمية مع وزير الخارجية السابق الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح ووقعا على مذكرتي تفاهم وبرنامجين تنفيذيين في مجال التعليم العالي وتعزيز حماية المنافسة والتعاون الفني في مجال حماية البيئة 2024 – 2026 وفي مجال تنمية الصادرات الصناعية 2024 -2025.

وفي 21 نوفمبر عام 2023 زار نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي السابق الشيخ أحمد فهد الأحمد الصباح سلطنة عمان وبحث مع نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق بن تيمور عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وعلى صعيد التعاون النفطي فقد تم في 14 يناير عام 2021 تدشين العلامة التجارية «اوكيو 8» لشركة مصفاة «الدقم» والصناعات البتروكيماوية في سلطنة عمان من قبل شركة البترول الكويتية العالمية «كيو 8» وشركة أوكيو العمانية «أوكيو» فيما زار وفد يرأسه الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف الصباح سلطنة عمان في 12 ديسمبر عام 2023 لمتابعة إنجاز مشروع مصفاة «الدقم».

وفي 7 أكتوبر عام 2023 استضافت الكويت معرض «عمان في قلب الكويت» الذي أقيم في مقر نقابة الفنانين والإعلاميين الكويتيين بمشاركة 50 فنانا عمانيا واستهدف تعزيز التواصل بين المؤسسات الفنية في البلدين الشقيقين لاثراء الساحة الثقافية والفنية.