رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

اليمن.. قصف مكثف يستهدف مواقع حوثية ساحلية قرب ميناء الحديدة

نشر
الأمصار

قصفت بوارج ومقاتلات أمريكية بريطانية، الإثنين، أهدافا ساحلية لمليشيات الحوثي في محافظة الحديدة، غربي اليمن.

وفجر اليوم، تعرضت 5 مواقع عسكرية لمليشيات الحوثي، لسلسلة من الغارات العنيفة وذلك في محافظتي الحديدة وصعدة، شمالي وغربي اليمن.

وهذه أحدث جولة من الضربات الأمريكية البريطانية على أهداف مليشيات الحوثي وتأتي عقب يوم من جولة هي الأعنف استهدفت أكثر من 13 هدفا بنحو 35 غارة وذلك في محافظات تعز والبيضاء وذمار وصنعاء، وحجة، والحديدة، وصعدة.

وفي 1 و2 فبراير/شباط الجاري، استهدفت مقاتلات أمريكية وبريطانية مزارع "الجر" في مديرية عبس غربي محافظة حجة ومعسكر الجبانة الواقع شمالي محافظة الحديدة، كما امتدت الغارات إلى محافظة صعدة، معقل الانقلابيين.

وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي ضربات جوية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.

ورغم تواصل الضربات الأمريكية البريطانية فإن مليشيات الحوثي لم توقف هجماتها ووسعت من بنك أهدافها بما في ذلك "السفن الأمريكية والبريطانية" إلى جانب السفن المرتبطة بإسرائيل، أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.

وبعد هجماتها نحو إسرائيل التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسعت مليشيات الحوثي هجماتها لتشمل سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب بذريعة أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها بدعوى نصرة غزة.

السعودية تعبر عن قلقها إزاء التطورات في البحر الأحمر

وعلى صعيد اخر، أعربت السعودية، عن قلقها البالغ إزاء العمليات العسكرية في البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها مواقع في اليمن.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية: «تتابع المملكة العربية السعودية بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية».

كما شددت الخارجية السعودية في بيانها على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر «التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع».

وطالبت الوزارة بـ «ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث».

وكانت المملكة قد أكدت على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر، حيث تكفل القوانين الدولية حرية المرور والسلامة والإبحار لكافة الدول والسفن.

كما تتبنى السعودية نهج الحلول الدبلوماسية وتلافي اتساع دائرة الحروب والصراعات وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وهو ما يتماشى مع مواقفها الثابتة والمعلنة تجاه الصراعات والأزمات في المنطقة والعالم.

كما تنظر المملكة إلى أن أي تصعيد عسكري في المنطقة سيقود إلى تعقيد الأوضاع وتفاقم الأزمة، إذ أكدت على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته والتكاتف لإيجاد السبل اللازمة لنزع فتيل التوتر.