رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

سفيرة مصر لدى البرازيل تقدم أوراق اعتمادها لرئيس الجمهورية

نشر
الأمصار

استقبل الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السفيرة ميّ طه خليل، سفيرة مصر لدى البرازيل، حيث قامت بتسليم أوراق اعتمادها كسفيرة لمصر لدى البرازيل.

وقد أعقب مراسم تسليم أوراق الاعتماد عقد لقاء ثنائي، نقلت خلاله السفيرة المصرية تحيات رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي إلى نظيره البرازيلي، وأعربت عن امتنانها لتمثيل بلادها في البرازيل، مشيرة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لعلاقاتها مع البرازيل.

وخلال اللقاء الثنائي، تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات المصرية البرازيلية في مختلف المجالات، وخاصةً الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما شهد اللقاء استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية وعلى رأسها الأوضاع الراهنة في غزة وتداعيتها الإقليمية والعالمية.

وقد أعرب الرئيس البرازيلي عن تقديره لحفاوة الاستقبال الذي حظي به خلال مشاركته في الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، التي عُقدت في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، كما نقل شكره للحكومة المصرية على دعمها للبرازيل في إجلاء رعاياها من قطاع غزة، مؤكدًا على تطلعه لإتمام زيارته إلى مصر قريبا.

وقد جرت مراسم تقديم أوراق الاعتماد بالقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، حيث تم استعراض حرس الشرف وعزف النشيدين الوطنيين والتقاط الصور التذكارية، وقامت السفيرة بكتابة كلمات في دفتر تشريفات الرئاسة.

العلاقات بين مصر والبرازيل

تتسم العلاقات الاقتصادية بين مصر والبرازيل بالتميز والتنوع في مجالاتها، حيث تعتبر البرازيل الشريك التجارى الأول لمصر فى أمريكا اللاتينية، وتحتل مصر المركز الثالث في الشراكة التجارية للبرازيل في القارة الأفريقية. وتُعد مصر ثاني أكبر مستورد للحوم البرازيلية علي مستوي العالم.

وتعد العلاقات المصرية البرازيلية ذات خصوصية تاريخية وحضارية تمثلت في اللغة والعادات والتقاليد، فضلاً عن أن البلدين لديهما إرث عربي وأفريقي وإسلامي ممتد عبر الجذور، وفي وقتنا الحاضر يجب أن تلعب تلك الروابط رأس الرمح في التكامل العربي واللاتيني والإسلامي بمجالاته المختلفة.

تعود العلاقات المصرية البرازيلية منذ أواخر القرن الثامن عشر، وبالتحديد في عام 1871، في عهد الخديو إسماعيل، بعد أن انتشرت صورة مصر كنقلة في عمرانها ومبانيها على غرار الدول الأوربية، بأسلوب التحديث في العمران والتنسيق الحضارى لمصر، وكان هذا التطور جذب العديد من الأوربيين للحضور إلى مصر، وعلى إثر هذا قام الملك دوم پدرو الثاني بزيارة إلى مصر في ذلك العام وهي الزيارة الأولى.