موريتانيا: القطاع الزراعي قام مؤخراً بإجراءات ملموسة لتحقيق الأمن الغذائي
خصصت الجمعية الوطنية في موريتانيا جلستها العلنية التي عقدتها اليوم الاثنين، برئاسة السيد أحمدو محمد محفوظ ولد أمباله، النائب الثاني لرئيس الجمعية، للاستماع لردود معالي وزير الزراعة، السيد أمم ولد بيبات حماه الله، على السؤال الشفهي الموجه إليه من طرف النائب العيد محمدن أمبارك، والمتعلق بواقع القطاع الزراعي في أفق البحث عن تحقيق الاكتفاء الذاتي.
وذكر النائب في سؤاله بأهمية القطاع الزراعي في تحقيق الاكتفاء الذاتي، مشيرا إلى أن من أهم عوامل الوصول إلى هذا الهدف التمكين للمزارعين واستصلاح الأراضي وتوزيعها عليهم.
وطالب السيد النائب معالي الوزير بتوضيح الخطط والبرامج العملية التي اعتمدتها الحكومة للنهوض بالقطاع الزراعي وجعله قادرا على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف المواد الأساسية.
وفي رده على السؤال أوضح معالي الوزير، أن القطاع قام بإعداد مسطرة خلال السنوات الأربع الأخيرة منبثقة عن برنامج فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، “تعهداتي” الهادف إلى الاستغلال الأمثل للموارد، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الأمن الغذائي، باعتباره أبرز المحاور التي يرتكز عليها النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاجتماعية.
وأضاف أن هذه المسطرة شملت القيام بجملة من الإجراءات من ضمنها زيادة المساحات المستصلحة، وتشييد البنية التحتية، وشق القنوات المائية.
وقال إن هذه الجهود مكنت من تلبية الاحتياجات من المحاصيل الزراعية الأساسية، من خلال التمويل المنتظم للمدخلات الزراعية بأسعار مدعومة وبالمواصفات المطلوبة وبالكميات الكافية، مع البدء في تخفيف تكلفة الإنتاج عبر كهربة المناطق الزراعية، إضافة إلى تسييج مساحات معتبرة لحمايتها من الحيوانات السائبة، وتفادي المشاكل التي تحدث عادة بين المنمين والمزارعين في مواسم الإنتاج.
وأشار إلى الجهود التي تم القيام بها لفك العزلة عن مناطق الإنتاج وصيانة الروافد المائية لضمان توفر المياه خلال الحملات الزراعية، وتطوير زراعة الخضروات والتوسع فيها بإشراك المستثمرين الخصوصيين.
وذكر بوضع ضريبة على المحاصيل المنافسة للمنتوج المحلي، مع تطوير طرق وآليات الانتاج الوطني، إضافة إلى إدخال زراعة الأعلاف الخضراء في الدورة الزراعية لما لها من أهمية استراتيجية في عصرنة النمو الإنتاجي للثروة الحيوانية.
وأبرز أن مختلف المشاريع التنموية التي قام بها القطاع، تهدف إلى تمكين المزارعين وتوفير الظروف المناسبة لهم من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المواد الأساسية، مشيرا إلى أن القطاع الزراعي يبذل جهودا معتبرة في مجال زراعة القمح عبر تأهيل الأراضي الزراعية المخصصة لهذا النوع من المحاصيل.
