رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

يونيسيف: الحرب في السودان كارثة قد يدفع ثمنها 24 مليون طفل

نشر
الأمصار

قالت مانديب أوبريان، رئيسة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في السودان، إنه إذا استمرت الحرب ستشهد البلاد "كارثة لجيل"، أولى ضحاياها 24 مليون طفل سوداني.

 

وفي مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، قالت أوبريان إن "النزاع في السودان يعرض للخطر صحة 24 مليون طفل وبالتالي مستقبل البلاد، ما قد يترتب عليه عواقب وخيمة للمنطقة بأسرها".

 

وأضافت: "إن مستقبل البلاد في خطر فقرابة 20 مليون طفل لن يذهبوا إلى المدرسة هذا العام إذا لم يكن هناك تحرك سريع".

 

وأوقعت الحرب الطاحنة بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو أكثر من 12 ألف قتيل، وفق إحصاء يعتقد أنه متحفظ للغاية لمنظمة "أكلد" غير الحكومية المتخصصة في متابعة ضحايا النزاعات المسلحة. كما أدت الحرب الى نزوح ولجوء أكثر من سبعة ملايين شخص، وهي "اكبر أزمة نازحين في العالم"، وفق الأمم المتحدة.

 

وتؤكد أوبريان أن بين هؤلاء النازحين واللاجئين "3.5 مليون طفل"، مشيرةً إلى أن "14 مليون طفل بحاجة الى مساعدة إنسانية عاجلة" في السودان الذي يبلغ عدد سكانه 48 مليون نسمة وطالت فيه الحرب معظم المناطق.

 

تواصل العمليات العسكرية بين الجيش السوداني والدعم السريع في الخرطوم


تواصلت العمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم كما أعلن الجيش السوداني قصف عدة مواقع لمليشيات االدعم السريع .

كما قُتل 33 مدنيا على الأقل في الخرطوم، قضى 23 منهم في قصف جوي للجيش على منطقة تقع في جنوب شرقي العاصمة، وفق ما أفادت منظمة “محامو الطوارئ” المستقلة التي ترصد الانتهاكات وتحصي الضحايا المدنيين.

وأعلنت المجموعة الخميس أن 10 مدنيين قتلوا بنيران المدفعية في منطقة السلمة القديمة جنوب الخرطوم، نقلا عن فرانس برس.

و أفاد مراسل “العربية” و”الحدث” بسماع دوي انفجارات وتصاعد لأعمدة الدخان من مناطق تمركزات الدعم السريع بأحياء شرق النيل والجريف شرق الخرطوم، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أحياء الأزهري ومايو جنوب الحزام ومنطقة أبوآدم جنوب العاصمة، إثر استهداف الجيش مناطق تحركات قوات الدعم.

وفي الأثناء استخدمت قوات الدعم السريع المدفعية الثقيلة، مستهدفةً محيط مقرات الجيش، حيث سمع دوي انفجارات وتصاعدت أعمدة دخان من الأحياء المحيطة بسلاح المدرعات التابع للجيش جنوب العاصمة، فيما استمرت القذائف المدفعية تجاه محيط قيادة الجيش وسلاح الإشارة بصورة متقطعة.

تطورات المعارك شرق السودان 

وفي تطورات المعارك شرق البلاد، أكد شهود عيان توغل قوات الدعم السريع في بعض القرى الواقعة في الشمال الشرقي لمحلية الفاو التابعة لولاية القضارف السودانية.

وأشاروا إلى سماع دوي أصوات الأسلحة الرشاشة مساء الخميس، إثر المعارك مع الجيش في منطقة “ميجر خمسة” التي تبعد حوالي 10 كيلومترات شرق مدينة الفاو، بينما حلقت مقاتلات حربية تابعة للجيش في سماء المنطقة. في حين تشهد المدينة حاليا حالة من الهدوء بعد نشوب المعارك في ضواحيها.