رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

الكويت: نتابع بقلق واهتمام تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر

نشر
الأمصار

أكدت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم الجمعة، أن دولة الكويت تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شنت فجر اليوم الجمعة واستهدفت مواقع في الجمهورية اليمنية.

‏وشددت الخارجية الكويتية، في بيان لها اليوم، على أهمية حفظ الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر، وتأمين حرية الملاحة في كل الممرات المائية الحيوية، والتي تعتبر عنصرا أساسيا في الأمن والسلم الدوليين.

وأكدت أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درءا لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في تلك المنطقة والتي تعتمد عليها معظم دول العالم.

كان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد صرح بأنه على أوامر منه، نفذت القوات العسكرية الأمريكية- بالتعاون مع المملكة المتحدة وبدعم من أستراليا والبحرين وكندا وهولندا- ضربات ناجحة ضد عدد من الأهداف في اليمن، يستخدمها المتمردون الحوثيون لتعريض حرية الملاحة في أحد أهم الممرات المائية في العالم للخطر.

من جانبهم ، يقول الحوثيون إنهم يستهدفون فقط السفن المتجهة إلى إسرائيل أو تابعة لها في البحر الأحمر نصرة لشعب غزة الذي يتعرض للقصف من جانب الدولة العبرية.

مليشيات الحوثي تكشف خسائر الضربات الغربية

وفي ذات الصدد، كشفت مليشيات الحوثي عن خسائرها إثر الضربات العسكرية الأمريكية البريطانية، فيما أكدت أنها "لن تمر دون رد ودون عقاب".

وقال المتحدث العسكري باسم المليشيات، يحيى سريع، في بيان، إن "العدو شن 73 غارة أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين وإصابة ستة آخرين".

وأكد أنهم "لن يترددوا في استهدافِ مصادر التهديد وكافة الأهداف المعادية في البر والبحر دفاعا عن اليمن وسيادته واستقلاله"، مؤكدا أن "العدو الأمريكي والبريطاني يتحمل كامل المسؤولية على عدوانه ولن يمر دون رد ودون عقاب".

وكانت قوات القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، قد نفذت بالتنسيق مع بريطانيا، وبدعم من أستراليا وكندا وهولندا والبحرين، فجر اليوم الجمعة، ضربات مشتركة على أهداف الحوثيين لإضعاف قدرتها على الاستمرار.

ووصفت سنتكوم، في بيان، هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية والدولية والسفن التجارية في البحر الأحمر " بأنها "غير قانونية ومتهورة".

وقالت إن "هذا العمل المتعدد الجنسيات استهدف أنظمة الرادار وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع التخزين والإطلاق للهجوم أحادي الاتجاه على الأنظمة الجوية بدون طيار وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية".

 ولم تذكر سنتكوم، في بيانها، المناطق التي تم استهدافها داخل اليمن، غير أن تقارير أشارت إلى أنها في محيط العاصمة صنعاء وفي محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أنه "منذ السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حاول المسلحون الحوثيون، المدعومون من إيران مهاجمة ومضايقة 27 سفينة في ممرات الشحن الدولية.. وتشمل هذه الحوادث غير القانونية الهجمات التي استخدمت فيها الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والمسيرات وصواريخ كروز في البحر الأحمر وخليج عدن".

وأكدت القيادة أنه لا علاقة لهذه الضربات بعملية "حارس الازدهار"، مشيرة إلى أن "الضربات منفصلة عن العملية الدولية في البحر الأحمر"، وهي تحالف دفاعي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.