رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

علي الزبيدي يكتب في الصميم: عام تولى وآخر أقبل

نشر
الأمصار

ساعات معدودات كل ما تبقى من العام الحالي يرحل لكن أحداثه المؤلمة لا ترحل وإنما شكلت ندبة في قلوب كل أحرار العالم والعرب الاصلاء في المقدمة منهم.

فمنذ السابع من أكتوبر /تشرين الأول الماضي ولغاية اليوم تستمر جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها الصهيونية بزعامة أمريكا راعية الإرهاب الاولى في العالم  هذه الجريمة لا زالت قائمة  والانكى إن النظام الرسمي العربي وقف وما زال يقف  متفرجا على أبشع الجرائم ضد الانسانية حيث قضى اكثر من واحد وعشرين الف شهيدا بنيران  الصهاينة في غزة وبقية المدن الفلسطينية المحتلة وما يحز في القلب إن الكثير من الحكام العرب قد أبدوا تعاطفهم وتأييدهم للكيان الصهيوني على حساب الدم العربي في فلسطين الجريحة بل وبدون أي خجل أطلقوا العنان للمنابر التي تدعي إنها إسلامية بالافتاء ضد المقاومة الفلسطينية البطلة  وادعت هذه المنابر  زورا وبهتانا بما قالت انه حق للصهاينة بالدفاع عن أنفسهم   وإذا كان النظام الرسمي العربي بهذا الحال فأن جامعة الدول العربية وهي إنعكاس كامل لهذا النظام فلا نتوقع أن يصدر منها أي قرار يخالف توجهات النظام الرسمي العربي.

إن حالة الانبطاح والهزيمة لدى الانظمة الرسمية العربية قابلته مواقف الشارع العربي في أقطار الامة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني كما ان شعوب العالم الحر هي الاخرى عبرت عن رفضها  لجرائم الكيان الصهيوني وأمريكا ضد الشعب الفلسطيني .

لقد أنتصرت غزة رغم أنف امريكا والصهيونية وحكام العرب المطبعين  وأن دماء كل شهيد أرتقى في غزة وبقية المدن الفلسطينية إنما يتحملها النظام الرسمي العربي أسوة بأمريكا والكيان الصهيوني لان الحكام العرب أرتضوا أن يكونوا بهذا الموقف الذي لا يحسدون عليه خوفا على كراسيهم  وثرواتهم وهم يعيشون اليوم في عالم اخر وغير مبالين بأنهار الدم والتدمير الذي مازال مستمرا  لحد هذه اللحظة  فهم يريدون إنهاءالقضية الفلسطينية لصالح الكيان الصهيوني.

المجد لشهداء فلسطين وكل اقطار الامة العربية وستبقى غزة وفلسطين في قلب كل إنسان حر شريف في كل بقاع الدنيا.

وعام جديد سيحمل بشرى النصر لشعب فلسطين المقاوم.