رئيس مجلس الإدارة
د. رائد العزاوي

تحذيرات من تفاقم أوضاع اللاجئين السودانيين بتشاد

نشر
لاجئين سودانيين
لاجئين سودانيين

حذرت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) من تفاقم الأوضاع الإنسانية للاجئين السودانيين بمخيمات أدري شرقي دولة تشاد، حيث يواجه نحو مليون لاجئ سوداني “أزمة غذاء حادة، مع انعدام شبه تام للغذاء والاحتياجات الأساسية، فضلًا عن تفشي مخيف للأمراض المعدية وحالات سوء التغذية وسط الأطفال” – طبقًا للمنظمة.

وفي بيان اليوم الجمعة، قالت منظمة “مشاد” إن اللاجئين السودانيين في مخيمات أدري يعانون من “نقص حاد في الغذاء”، ما يهدد حياة الكثيرين بمخاطر الجوع والمرض، علاوةً على أنهم يعيشون في “أوضاع بيئية قاسية، مع ازدياد موجات البرد القارس” – حسب البيان.

وزاد تدفق اللاجئين السودانيين إلى تشاد مع ازدياد وتيرة الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في دارفور، حيث تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على أربع مدن رئيسة: الجنينة (غرب دارفور)، وزالنجي (وسط دارفور)، ونيالا (جنوب دارفور)، والضعين (شرق دارفور)، خلال الشهرين الماضيين، وسط مناشدات بتفادي الهجوم على الفاشر عاصمة شمال دارفور والتي تحتضن عشرات الآلاف من اللاجئين.

ونزح أكثر من سبعة ملايين شخص من ديارهم جراء الحرب في السودان، نحو (1.5) مليون شخص منهم عبروا الحدود إلى خارج البلاد، وهي “أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم” – بحسب الأمم المتحدة.

ووصفت منظمة “مشاد” استجابة المنظمات الإغاثية لاحتياجات اللاجئين السودانيين في الحدود التشادية – وصفتها بأنها “ضعيفة ولا تتناسب مع الأعداد الكبيرة للاجئين”، لافتةً إلى أن مخيمات اللاجئين إلى تشاد تشهد “اكتظاظًا يوميًا من اللاجئين الجدد الفارين من الحرب في السودان”، ما يمثل تحديًا جديدًا للمنظمات – حسب بيان المنظمة.

وشكا لاجئون سودانيون في مخيمات أدري التشادية تحدثوا إلى “الترا سودان” في وقت سابق – شكوا من نقص الغذاء في المخيمات، وقالوا إنه لا توجد مصادر مياه خاصة بمعسكرات اللاجئين السودانيين في تشاد، وأوضحوا أن جلب الماء يستغرق يومًا كاملًا، إذ يحملون أواني الماء على رؤوسهم، ويقع العبء الأكبر على النساء والأطفال – حسب إفادتهم.

لجأ نحو (450) ألف شخص إلى تشاد جراء الحرب في السودان وفق تقديرات الأمم المتحدة (Getty)

وناشدت منظمة “مشاد” المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية بتكثيف عملها تجاه اللاجئين السودانيين، لتلبية احتياجاتهم من الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، والعمل على التخفيف من حدة معاناتهم.

وحذرت منظمة شباب من أجل دارفور (مشاد) من “كارثة إنسانية وخيمة” داخل مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد ما لم تتحرك المنظمات الإنسانية لمعالجة الأوضاع داخل تلك المخيمات.